رام الله - منيب سعادة
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور جمال محيسن أن المجلس المركزي سيعقد بعد شهر رمضان المبارك، وسيطلع على القرارات التي اتخذت من قبل المركزي السابق، ووضع آلية لتنفيذ ما تبقى من قرارات تخدم القضية الفلسطينية.
وأوضح محيسن في مقابلة مع "العرب اليوم" انه وعلى الرغم من التحذيرات الأمنية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد الإقدام على خطوة ضم المستوطنات في الضفة إلا أنه يصر على الخطة وفي المقابل يتم الحديث عن ضوء أخضر أميركي في هذا الاتجاه، وأضاف، "مشكلتنا ليست مع اليهود بل مع من يحتل أرضنا".
وقال محيسن فيما يتعلق بالتحرك في المحافل الدولية، "الإدارة الأميركية والاحتلال من الطبيعي أن يتخذا أي قرار لكن حينما يكون القرار مخالف للقانون الدولي يصبح له قيمة على الساحة الدولية وبالتالي فإن الرئيس يقوم بهذه الجولة لأجل حشد الدول حول الموقف الفلسطيني".
وأوضح أن، "هناك دعم في المحافل الدولية بكل المجالات، إلا أن الولايات المتحدة لا تشن حربًا فقط على الجانب الفلسطيني فهناك حرب تجارية تشن على الصين وحرب أخرى على المكسيك وفنزويلا وأوروبا".
واستنكر ما جاء في البرلمان الألماني من حيث تجريم الـ"BDS"، مردفًا، "لا زالت القيادة الألمانية وكأنها تعيش في عقدة نازية تجاه اليهود ونحن الضحية نتاج ما تم على يد هتلر ولا يجب أن ندفع الثمن".
أقرأ أيضًا :
الانتخابات الإسرائيلية وتوقّعات فوز بنيامين نتنياهو بفترة ولاية خامسة
وتابع، "القرار الأوروبي في ظل هجمة نتنياهو قرار مستنكر وللأسف الأحزاب التي وافقت عليه كانت صديقة لنا والمطلوب إزاء ذلك هو مراجعة هذا القرار".
وقال محيسن، فيما يخص موضوع محكمة الجنايات الدولية التي تدرس فتح تحقيق قدمته إسرائيل من خلال معهد القدس للعدالة ضد الرئيس محمود عباس وقادة من حركة حماس بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، "هناك العديد من القضايا المطروحة لدى محكمة الجنايات الدولية منذ سنوات منها ما يتعلق بالاستيطان، والأسرى وجرائم أخرى".
واستدرك بالقول، "نحن نقاوم الاحتلال بوسائل سلمية سواء بمسيرات تتم في قطاع غزة أو تحضيرات تتم في الضفة أو القدس، وكل ذلك ينسجم مع القانون الدولي فبالتالي أي قرار تقدمه الحكومة الإسرائيلية لن تتعاطى معه المحكمة الدولية باعتبار أن إسرائيل دولة احتلال".
قد يهمك أيضًا :
قطيعة تامة بين طواقم مفاوضات الليكود و"يسرائيل بيتنو"
معركة شرسة بين بنيامين نتنياهو وكاحول لفان في الانتخابات الإسرائيلية