غزة – محمد حبيب
كشف عضو المكتب السياسي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول أن الهدف الأساسي من الإجراءات التصعيدية التي يقوم بها الاحتلال في حق قيادات الجبهة في السجون الإسرائيلية من تنقلات متواصلة وعزل البعض منهم، ومحاولة خلق حالة إرباك وتشتيت وإضعاف أسرى الجبهة تستهدف وقف خطواتهم الاحتجاجية.
وأضاف الغول في مقابلة مع "فلسطين اليوم" أن هذه السياسة القديمة الجديدة والممنهجة من قبل مصلحة السجون ومخابرات الاحتلال تحاول استهداف القيادات المؤثرة لفصلها عن باقي الأسرى للتأثير على سير الخطوات الاحتجاجية التي أعلنها أسرى الجبهة، وشدد الغول أن هذا التصعيد في حق أسرى الجبهة والقيادات المؤثرة فيهم لن يؤثر على سير الخطوات الاحتجاجية المتواصلة، التي أعلنها أسرى الجبهة احتجاجًا على تحويل القيادي بلال كايد للاعتقال الإداري، مؤكدًا أنها ستفشل كما فشلت المحاولات السابقة للضغط على الرفاق، مشيرًا إلى أن التجربة أثبتت عقم هذه الإجراءات، وأن هذه الممارسات ستنكسر على صخرة صمود الأسرى، وإصرارهم على خوض المعركة.
وفي موضوع اخر أكد الغول، إن "فرنسا وصلت إلى يقين بأن الدور الأمريكي لا يمكن تجاوزه بشأن الصراع العربي الإسرائيلي.، وأضاف الغول أن مخرجات اجتماع باريس التشاوري أكدت ذلك، فضلا عن السلطة الأمريكية على فرنسا والدول الأوروبية، مشدداً على أن ما وصل إلى الإجتماع التشاوري أمر منطقي ينسجم مع جولات رئيس الوزراء الفرنسي ووزير الخارجية إلى القدس المحتلة.
وأضاف الغول، أن فرنسا سعت إلى إرضاء أمريكا وإسرائيل إلى تطويع أفكارها لتلبية المطالب الإسرائيلية فيما يتعلق بحل الدولتين، أو قضية اللاجئين الفلسطينيين، وبالتالي الإجتماع التشاوري يعد النقطة الأخطر فيه هو مسعي لإيجاد شرعية دولية بديلة للأمم المتحدة للتعامل مع الملف الفلسطيني، وتنطلق من محددات جديدة.
وأوضح الغول أن هذا الاجتماع سيتم الاستناد إليه في القفز عن قرارات الأمم المتحدة بشأن حقوق الفلسطينيين، وعودة المفاوضات دون أي التزامات إسرائيلية وبالتالي العودة لنقطة الصفر، وإعطاء إسرائيل فرصة لاستكمال مشروعها الاستيطاني، واعتبر الغول، أن التهديدات بعدوان إسرائيلي على قطاع غزة لا زالت قائمة وأن قبول التهدئة سيكون مؤقتًا، نتيجة تدخل مصر وأطراف أخرى.
وطالب الغول بضرورة عدم التسليم بأي حالٍ من الأحوال بفرض ما يُسمّى المنطقة العازلة وحرية حركة قوات الاحتلال فيها، و دعا إلى ضرورة التنسيق بين قوى المقاومة والاتفاق على تشكيل قيادة وطنية تواجه هذا التصعيد واحتمالات تطوّره وتدير المعركة مع قوات الاحتلال بشكلٍ موحّد وفق استراتيجية وتكتيكات مشتركة تستثمر الطاقات المتوفرة لدى قوى المقاومة".
وجدد الغول التذكير بموقف الجبهة الشعبية الذي يرى بالمعنى السياسي خطأ عقد تهدئة مع العدو الصهيوني الذي يُمارس في كل يوم وكل لحظة عدواناً على الشعب الفلسطيني فضلاً عن أن كل تجارب التهدئة السابقة معه لم تحُل دون قيام قواته بشن العدوان على الأراضي الفلسطينية، وعلى قطاع غزة سواء بشكلٍ جزئي أو كامل لتحقيق أهدافه".