غزة – محمد حبيب
أكدت عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" في غزة آمال حمد، أن تفاقم الأزمات التي يعاني منها قطاع غزة تعود الى عدم تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة صلاحياتها، وعدم إعطائها الفرصة للقيام بواجباتها نحو مواطنيها في قطاع غزة.
ودعت حمد في مقابلة خاصة مع "فلسطين اليوم" حركة "حماس" لرفع يدها عن عمل الحكومة في القطاع والمشاركة الايجابية في حكومة الوفاق او القيام بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي يدعو لها الرئيس محمود عباس ، للتمكن من القيام بواجباتها الوطنية وحل المشاكل التي يعاني منها القطاع.
وكشفت حمد عن أن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى القاهرة ناقشت ثلاث قضايا مهمَّة وهي الدعم المصري لإدانة الاستيطان الاسرائيلي والمؤتمر الدولي للتسوية ومعبر رفح البري. واعتبرت أن الزيارة كانت تاريخية وتأتي في لحظة تحديد العلاقة مع الاحتلال الاسرائيلي والذهاب إلى مؤتمر دولي للتسوية.
وأعربت عن أملها في أن تكون خطوة نحو فتحه بشكل دائم حتى يتمكن أهالي قطاع غزة للخروج في ظل الحصار المطبق والواقع الصعب والفقر والبطالة. وتابعت حمد :"أن موضوع معبر رفح مفصلي و حساس؛ و حصار قطاع غزة استمر لسنوات طويلة و آن الاوان للحديث اليات جديدة لفتح معبر رفح البري".
وأكدت أنه حان الوقت للالتفاف حول القيادة الشرعية برئاسة الرئيس محمود عباس، والتكاتف لإيجاد حلول عملية لمشاكل قطاع غزة المتفاقمة . ودعت الدول التي تعهدت بالمساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة الاسراع في تسديد التزاماتها المالية التي تعهدت بها لإعمار قطاع غزة الذي تعرض لتدمير كبير ، وترك آلاف العائلات بدون مأوى بعد مرور ما يقرب من عامين على انتهاء الحرب .
كما طالبت المجتمع الدولي بالضغط على حكومة الاحتلال لعدم وضع العراقيل أمام إدخال مواد البناء اللازمة لإعادة الاعمار ، وبالكميات الكافية للإسراع بالبناء ولملمة شمل العائلات وأهالي البيوت المدمرة من التشرد وضمان حياة كريمة لهم ولاطفاهم .
ولفتت حمد الى أن الهبَّة الفلسطينية في الضفة الغربية بوجه الاحتلال وممارساته، ستبقى مستمرة حتى نيل الفلسطينيين حقوقهم كاملة، مشيرةً الى أن حياة التي يعيشها الشعب الفلسطيني أصبحت غير مقبولة بالمطلق نتيجة الممارسات الإسرائيلي بحقه. وأضافت أن الشباب الفلسطيني المنتفض خرج نتيجة حالة اليأس والإحباط التي أصابته نتيجة تلك الممارسات العدوانية التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي .
وطالبت حمد المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني بمحاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي على ما يرتكبونه من جرائم والعمل على توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني