غزة - منيب سعادة
علق وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني على تأجيل الإعلان عن صفقة القرن قائلا :" إن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تأجيل الإعلان عن صفقة القرن ومن الواضح إن صفقة القرن ولدت ميتة وكل مكونات تطبيقها غير متوفرة والمتوفر هو عدوان مستمر على الشعب الفلسطيني".
وأردف العوض في مقابلة مع "العرب اليوم" قائلاً :"يحاولون إيهام العالم والشعب الفلسطيني إن هناك صفقة ما في أدراج الولايات المتحدة، العناوين التي تم تسريبها حول الصفقة تشير إلى أنها لن تمر وبالتالي يجري تأجيلها بين فينة وأخرى في محاولة لتقديم أعطيات وهدايا لنتنياهو ليستخدمها في معركته الانتخابية المقبلة، وعلينا أن نلاحظ أن الانتخابات الإسرائيلية ستجري في أيلول وستأخذ بعد ذلك فترة شهرين لتشكيل حكومة، وستكون الولايات المتحدة قد بدأت التحضير للانتخابات المقبلة التي ينوي ترامب ترشيح نفسه لولاية ثانية، وبالتالي أرى أن الصفقة أصبحت وراء الظهر ما سيجري خلال الفترة القادمة هو محاولة تهيئة المسرح والمناخات لطرح جديد فيما اذا تمكن نتنياهو وترامب من الفوز بالانتخابات".
وأضاف العوض :" ما سيجري الآن هو تهيئة المناخ من قبل إسرائيل والولايات المتحدة والكثير من الدول الإقليمية التي تتعاطى مع هذا المنحى، الأمر الذي يجب أن يدفع الفلسطينيين من اجل ترتيب أوضاعهم الفلسطينية خلال هذه الفترة ليهيئوا انفسهم لأي طرح جديد سيكون في منتصف العام المقبل، لذلك عملية الكفاح الفلسطيني يجب أن تتواصل وتتصاعد ويجب استثمار الرفض الشعبي والفصائلي لورشة البحرين وصفقة القرن بتحويله إلى مواقف عملية، لان الناس لا تطلب فقط الرفض بل يجب أن تقابل بماذا سنفعل من اجل أن يتحول هذا الرفض إلى قول ملموس بالفعل ولا يمكن أن يتحقق ذلك ألا اذا تحولت هذه الفعاليات الشعبية والموقف السياسي إلى آليات عمل تقود إلى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية".
وأكد العوض أن "الشعب الفلسطيني تعرض لمئات المؤامرات وطرحت مئات المشاريع لتصفية القضية الفلسطينية منذ عام 1949 حتى يومنا هذا، كلمة السر لإفشال كل هذه المؤامرات كانت كلمة "لا" من الشعب الفلسطيني، والان كلمة "لا "من الشعب الفلسطيني، بالرغم من الاختلافات والتباينات ستسقط المؤامرات، ورشة البحرين قدمت دعوات لعشرات الفلسطينيين لكن الجميع رفض تلبية هذه الدعوة، صحيح أننا الطرف الأضعف في هذه المعادلة، لكننا الأقوى من خلال تمسكنا بحقوقنا وبأننا نمتلك كلمة لا، وسنترجم هذه إلا بوحدة فلسطينية شاملة، فهناك معطيات على جميع القوى السياسية إدراكها لتترجم هذه الحالة الشعبية والسياسية لتجاوز واقع الانقسام الحالي، لان ما سيطرح العام القادم اذا نجح ترامب سيكون اخطر بكثير من هذه الصفقة".
قد يهمك ايضا :