موسكو - فلسطين اليوم
انطلقت في مدينة قازان الروسية، اليوم أعمال القمة الاقتصادية الدولية الحادية عشرة "روسيا- العالم الإسلامي" بمشاركة كبار المسؤولين وممثلي المنظمات الدولية ومديري الشركات الروسية والأجنبية، ويتضمن جدول أعمال القمة 50 جلسة حوار، ومن المتوقع أن يشارك فيها هذا العام أكثر من 3 آلاف شخص من 50 دولة، كما ستضم ممثلين عن 30 إقليما روسيا، و25 بعثة دبلوماسية.
إقرأ ايضــــا:
أبو عمرو يطلع السفير الصيني على آخر التطورات السياسية
من المقرر أن تناقش القمة، على وجه الخصوص، آفاق الصيرفة الإسلامية لتطوير الأعمال، وإنشاء مجمعات صناعية في روسيا، وإمكانية توطين الصناعات الجديدة في البلاد، والأمن السيبراني على الصعيدين الوطني والدولي، وممارسات نظام الرقابة والتدقيق الشرعي، وسيترافق مع أعمال القمة انطلاق معرض "إكسبو حلال روسيا" لمنتجات الحلال وسط مشاركة كبرى من قبل الشركات الغذائية العاملة في هذا المجال بروسيا.
حيث التقت "سبوتنيك" السفير إيهاب نصر، سفير مصر لدى روسيا، على هامش قمة "قازان 2019" القمة الاقتصادية الدولية الـ 11 لروسيا وبلدان منظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة في قازان في الفترة ما بين 24-26 أبريل/ نيسان الجاري، والذي تحدث عن العلاقات التاريخية الروسية المصرية، ومجالات التعاون بين البلدين، خاصة في المجالات الاقتصادية والسياسية.
سبوتنيك: هذه هي المشاركة الثانية لحضرتك في المنتدى… فما الذي تراه مختلفا؟
نصر: بالفعل هذه المشاركة الثانية، وأنا سعيد بالمشاركة في القمة، أنا آلاحظ بارتياح شديد زيادة عدد المشاركين والعارضين من سنة لأخرى. القمة تمس موضوع في غاية الأهمية العلاقات وهي الواعدة بين روسيا والعالم الإسلامي، هذه العلاقات أمامها أفق كبير للتطور في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية الإعلامية، وهناك جهد كبير مبذول وخطوة في اتجاه البناء الصحيح لهذه العلاقة.
سبوتنيك: حدثنا عن التعاون الثنائي الروسي المصري خاصة أن هناك علاقة استراتيجية وتاريخية بين البلدين… ومصر تتميز بموقع استراتيجي ممتاز؟
نصر: مصر وروسيا يتمتعوا بعلاقات قديمة وتاريخية، لكن ما يحدث خلال الأعوام الماضية هو إعادة بناء لتلك العلاقة على أساس قاعدة صلبة، تعاون مممتد شراكات تصنيعية طويلة بين رجال الأعمال من الجانبين، هذا هو الأساس الصحي لبناء أي علاقة مستقرة وثابتة، إنه يحقق مصلحة الجانبين. الحقيقة ما تتمتع به روسيا ومصر بتكاملهما يسمح بتقديم منتج قادر على المنافسة يتمتع بمزايا كبيرة. هناك أمثلة كثيرة تعكس هذا التوجه أبرزها المنطقة الصناعية الروسية في منطقة قناة السويس، نتحدث عن منطقة صناعية بها صناعات روسية متنوعة للغاية تنتج سلع ليس فقط بهدف البيع في السوق المصري، وهو سوق ضخم، وإنما أيضا للتصدير للأسواق الأفريقية والعربية التي تتمتع مصر معها باتفاقيات التجارة الحرة، وبالتالي هو منتج بتكنولوجيا روسية مصنع في مصر بأيدى عاملة مصرية، أرخص موقع جغرافي متوسط لكل هذه الأسواق وبالتالي تكلفة النقل أرخص، فضلا عن أن هذا المنتج يتمتع بإعفاء جمركي كامل في كل هذه الأسواق، منتج مشترك قادر على المنافسة.
سبوتنيك: إذن المنطقة الصناعية في قناة السويس ستكون في المستقبل لترويج المنتج الروسي؟
نصر: هذا أحد الأهداف المباشرة، ويمكن حجم الإقبال من الشركات الروسية يعكس هذا التفهم، من عام تقريبا كان عدد الشركات المهتمة حوالي 15 شركة الآن اكثر من 250 شركة.
سبوتنيك: وماذا عن الاستثمار في الأراضي المصري التي من الممكن الاستثمار فيها لإنتاج الروسي.. هل رجال الأعمال الروس يتجهون نحو الاستثمار في مجال الأراضي الشاسعة المصرية؟
نصر: طبعا.. الآن معظم الاستثمارات الروسية تتركز في قطاع النفط والغاز، وما زال هناك مساحة واسعة لتطوير هذه الاستثمارات وتنويع مجالاتها وهذا ما نعمل عليها سويا الآن، التركيز أكتر في الفترة الحالية على الاستثمار الصناعي، واعتقثد أن هناك مجال آخر بدأنا العمل عليه مؤخرا وهو مجال تكنولوجيا المعلومات، لأن البلدين يتمتعوا بقطاع قوي للغاية في مجال تكنولوجيا المعلومات، يتطور بسرعة شديدة، معدلات نمو تفوق أي قطاع آخر سواء في الاقتصاد الروسي أو المصري، فهناك أمكانية كبيرة لتشجيع الشركات أو إتاحة الفرصة للشركات للعمل سويا، ميزة هذا النوع من التعاون أيضا أنه يسمح للشركات المصرية إنها تدخل للأسواق الناطقة بالروسية، وبالتالي توسيع حجم أعمالها، وكذلك الشركات الروسية للدخول للأسواق الناطقة بالعربية أو الإنجليزية، وبالتالي هي معادلة للنمو المشترك بشراكة ممتدة، قطاع التعاون في مجال المنتجات الغذائية والزراعية أحد المجالات الواعدة التي سنركز عليها في الفترة المقبلة.
سبوتنيك: سعادة السفير حدثنا عن المشاركة المصرية في هذا المنتدى؟
نصر: المشاركة المصرية هذا العام أكبر بكثير من الأعوام السابقة، لنا عددد لا بأس به من المشاركين ولنا متحدثين، منها جلسة عن الأنماط الجديدة في الإعلام والمتحدث الرئيسي بها مصري. وهناك فعاليات كثيرة يشارك فيها مصريين، وطبعا أتطلع لمشاركة أكبر من ذلك وأعتقد أننا على الطريق الصحيح.
سبوتنيك: التعاون المصري الروسي يحدث في مجالات أخرى غير الاقتصادية ومنها مثلا المجال السياسي، خاصة أن مصر لها ثقلها السياسي في المنطقة… كيف هو التعاون المصري الروسي في قضايا الشرق الأوسط وخاصة سوريا؟
نصر: مصر وروسيا يربطهم آليات تنسيق وتشاور سياسي مستمر على مستويات مختلفة، وسوريا لها مكانتها لدى مصر تاريخيا، وطبعا كل الشعب السوري الشقيق أحد أقرب الشعوب إلى قلب مصر، وكل ما نأمله لسوريا هو السلام لها ولشعبها، لذا فأكيد أن التشاور المصري الروسي دائم فلتحقيق هذه الأهداف.
قد يهمـــك أيضـــا:
شامية يبحث مع سفراء أفارقة وآسيويين توفير الدعم السياسي للقضية الفلسطينية