غزة – محمد حبيب
أكد عضو الهيئة القيادية لحركة فتح في قطاع غزة الدكتور فيصل أبو شهلا على أن حركته لم تغلق الباب أمام إمكانية التحالف مع التيار الوطني في الانتخابات المحلية المقبلة لتشكيل تحالف انتخابي لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية مستبعداً في الوقت ذاته تشكيل قائمة انتخابية موحدة مع حركة حماس.
وأشار في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم" الى أن حركة فتح بدأت بتشكيل لجان في كل محافظات قطاع غزة يتفرع منها لجان من البلديات وتحشد الآن كل جماهيرها وأنصارها من أجل العمل لدعم قوائم الحركة, وقال إن اللجنة العليا للإشراف على الانتخابات البلدية في قطاع غزة بدأت أعمالها، مع وصول رئيس اللجنة ومفوض التعبئة والتنظيم في القطاع صخر بسيسو من الضفة الغربية.
وكشف أبو شهلا النقاب عن تواصل الحركة مع بعض فصائل المنظمة مثل الجبهتين العربية والفلسطينية وجبهة النضال الشعبي وجبهة تحرير فلسطين لتنسيق المواقف معهم في بعض البلديات, وشدَّد على أن حركة فتح ستختار مرشحيها لانتخابات الهيئات المحلية بعناية بحيث يكونوا من ذوات المراكز الاجتماعية والقامات العالية والمقبولة عند الجميع لا يختلف عليهم أحد سواء من داخل فتح أو خارجها ولديهم المقدرة على خدمة أبناء الشعب الفلسطيني مؤكداً أن "الكفاءة" هي الفيصل في اختيار مرشحي حركة فتح .
ولفت إلى أن الحركة تتعامل مع ملف الانتخابات بـ"جدية كبيرة" من أجل "تجديد الحياة الديمقراطية"، بهدف تجديد شعبية المجالس البلدية، والاحتكام للشعب الفلسطيني, وأوضح أن الانتخابات التي ستجري في 416 بلدية وهيئة محلية تحتاج إلى دراسة كل الإمكانيات فيها، الأمر الذي تهتم به حركة فتح بشكل جاد، مؤكداً على أن كل محافظة يتابعها عضو في اللجنة المركزية وإلى جانبه أعضاء من المجلسين الثوري والتشريعي لدراسة واقع كل منطقة والتقرير بشأنها, وبين أن علاقة حركة فتح مع المواطن مبنية على خدمة المواطن ويرتكز برنامج الحركة على رفع الظلم عنه ومواجهة كافة القضايا التي تؤثر على حياته.
ودعا أبو شهلا الجميع للتكاتف والالتفاف حول حركة "فتح" حركة الجماهير, وأضاف, "فتح تعلم أنها انتخابات خدمية لكننا نأمل أن تكون نموذجاً لانتخابات مقبلة في المجتمع الفلسطيني"، لافتاً إلى أن الحركة ستكون حريصة على خدمة المواطن وتوفير سبل الحياة الكريمة له وتسخير كل العلاقات في العالمين العربي والإسلامي والدولي لخدمة المواطن ومعالجة أزماته بقدر المستطاع.
ونوه إلى أن حركة فتح ترحب بمشاركة الجميع على أن تكون المسؤولية الوطنية التي تدعو إليها حركة "فتح" وتمارسها واقعاً عملياً على الأرض قدوة للجميع، مؤكداً على ضرورة أن تلتزم حركة حماس مع الكل الوطني لإنجاح العملية الديمقراطية, مشيرًا إلى أن فتح تريد من وراء الانتخابات البلدية أن تصل لمرحلة تجديد الشرعيات الديمقراطية وإجراء الانتخابات في الجامعات والمجلس التشريعي والرئاسة.