حركة الجهاد الإسلامي

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي أن كافة المحاولات الاسرائيلية لن تفلح في كسر صمود المقاومة،مشدداً على أن المقاومة في فلسطين دورها إعادة الأمة إلى الصواب والحقيقة.

واشار الهندي في مقابلة خاصة مع "فلسطين اليوم" الى أن المقاومة الفلسطينية كتب لها شرف أن تواجه العدو المركزي للأمة وهو إسرائيل ويجب أن تواجه هذا العدو في كل المراحل حتى تحرير الأرض والمقدسات .

وأكد الهندي أن هذه مرحلة إعداد واستعداد وليست مرحلة التصفية والاستسلام والاستجداء، مجدداً تأكيده على أن المقاومة طريقنا الوحيد لاستعادة أرضنا وحقوق أمتنا في كل فلسطين، وكل مقدسات فلسطين، وقال الهندي "أن خضوع دول المنطقة وتخليها عن التصدي لـ"إسرائيل" كان لابد وأن يصل بالأمة إلى ما وصلت إليه من فتنة واقتتال داخلي وتفتت"، وشدد، على أن لا نهضة ولا استقلال حقيقي، ولا حتى حياة طبيعية لأي قُطر في الأمة ما لم يعمل على مواجهة "إسرائيل" وتغولها، مشيراً إلى انشغال القوى الدولية اليوم بمصالحها في المنطقة، وفي الذكرى ال49 للنكسة قال الهندي إن سقوط القدس كان نتاجًا لواقع التجزئة، وتحكم المستعمر، وذيول المستعمر في مصير الأمة، وفي نفس الوقت كان مقدمة لإكمال السيطرة و وتفتيت المنطقة إلى دويلات متناحرة تكون "إسرائيل" جسمًا طبيعيًا قائدًا ورائدًا فيها، وتصبح فلسطين أندلسًا جديدة، والأقصى هيكلًا مزعومًا.

وأشار الهندي الى أن سكان القدس حالياً منتصبون منتفضون في وجه الحقد والغطرسة والجبروت، وفي وجه الجبن والنكوص والتنكر والتآمر، لا يملكون سوى إيمانهم وحجارتهم وسكاكينهم لكنهم يعلّمون العدو قبل الصديق درس العزة والكرامة والموت منتصبين، وحول التحركات الدولية الحالية التي تقودها فرنسا لاعادة احياء عملية السلام أدان الهندي هذه التحركات واعتبرها غطاءً لمزيد من التهويد والتطبيع والتنازلات المجانية، وضوء أخضر لقهر الفلسطينيين والتضييق عليهم، ومحاولة استغلال تردي الأمة لتصفية قضية فلسطين والتنكر لحقوق شعبها.

وجدد الهندي تأكيده أن عملية التسوية وصلت الى طريق مسدود لافتاً الى أن  الطريق الأوحد للتحرير وتحقيق الاستقلال هي المقاومة والتخندق في أسس ثابتة"، وأكد الهندي أن الانتصار الذي حققته المقاومة في غزة هو نتاج للعمل المقاوم الشجاع والمنظم وامتداداً لدماء الشهداء الفلسطينيين خاصة القادة العظماء الذين أسسوا أرض خصبة لمقارعة الكيان أمثال ياسر عرفات وأحمد ياسين وفتحي الشقاقي، وأوضح أن صواريخ المقاومة باتت الرداع الوحيد للاحتلال وحققت توازن للرعب مع الكيان الإسرائيلي في وقت أكتفت فيه الحكومات العربية بالإدانة والاستنكار فقط.

وكشف الهندي أن المقاومة الفلسطينية أعادت قضية فلسطين للحضن الإسلامي والعربي والإقليمي مطالباً الحكومات والشعوب العربية بضرورة دعم المقاومة الفلسطينية بكل ما أتوا من قوة بكل الإمكانيات وبكافة السبل داعياً في الوقت ذاته الدول المنحازة لـ"إسرائيل" الى تغيير نظرتها للشعب الفلسطيني ومقاومته.