غزة – محمد حبيب
أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية أن المقاومة الفلسطينية في غزة لن تقبل أي اعتداء اسرائيلي أو توغل لقوات الاحتلال على أرض القطاع مشدداً على ان حركته لن تسمح للاحتلال الاسرائيلي بخلق وقائع جديدة على الأرض من خلال ما يقوم به على حدود القطاع.
وأشار الحية في مقابلة خاصة مع "فلسطين اليوم" الى وجود اتصالات دولية وعربية شملت مصر وقطر والأمم المتحدة لتهدئة الأوضاع الميدانية في القطاع ووقف العدوان الاسرائيلي على حدود القطاع .
وأوضح الحية الى ان السفير القطري محمد العمادي واصل جهده من اللحظة الأولى للتوغل الاسرائيلي على الحدود الشرقية لقطاع غزة، مشيرًا الى أن ما يجري على حدود غزة هو محاولة إسرائيلية لفرض وقائع جديدة على الحدود لمسافة تزيد على ١٥٠ متراً، مؤكداً أن الأمر تطلب من رجال المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال لمنعهم من الاستقرار أو القيام بأي اعتداء.
وشدد الحية على التزام حركته ببنود اتفاقية وقف إطلاق النار التي وقعت في القاهرة عقب عدوان الاحتلال على القطاع صيف 2011، وحمل حكومة الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التصعيد الجاري منذ ساعات الصباح على الحدود الشرقية لقطاع غزة .
ووصف الحية التصعيد الاسرائيلي بالتطور جديد مؤكداً أن المقاومة الفلسطينية دائما في اطار التشاور لتحديد طبيعة التعاطي مع التصعيد الصهيوني، ودعا الأطراف الراعية للتهدئة ما بين المقاومة الفلسطينية إلى تحمل مسئولياتها أمام اختراقات التهدئة التي يمارسها العدو الصهيوني مؤكدا على العدو ألا يختبر صبر حماس والمقاومة الفلسطينية.
وأشار الحية الى ان اسرائيل لم توقف عدوانها على الشعب الفلسطيني منذ ابرام التهدئة عام 2014 وحتى اليوم مبينا أن اسرائيل تواصل عدوانها وحصارها الظالم على قطاع غزة، وقال الحية:" هناك اعتداءات وتوغلات مستمرة سواء في غزة أو الضفة الغربية والقدس وسائر أرجاء فلسطين"
وحمل الحية الاحتلال الاسرائيلي وحكومته المسئولية الكاملة عن الحصار والعدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني وعن التداعيات المترتبة على التصعيد الاخير شرق غزة ، ودعا الحية كافة الأطراف المعنية إلى تحمل مسؤولياتها لوقف هذا العدوان ، خشية من تدرج الاوضاع الى تصعيد مفتوح ، مؤكداً أن الجرائم الإسرائيلية لن تفلح في كسر إرادة شعبنا الفلسطيني.
واكد الحية أن التصعيد الاسرائيلي ضد غزة ممنهج ويتزامن مع التصعيد في الضفة من هجمات ميدانية واجتياحات وعمليات اعدام ميدانية يمارسها الاحتلال، مشيرًا الى أن المقاومة الفلسطينية لديها ضبط للحالة النفسية لعدم الانجرار خلف الاستفزازات الإسرائيلية مؤكداً في ذات الوقت أن الانضباط لا يعني القبول بسياسة الأمر الواقع واستمرار الاعتداء على المواطنين".وحذر من أن "رسائل الصبر والانضباط لن تطول اذا استمر الاحتلال بهذه الاعتداءات".