الضفة الغربية - فالح طه
أكَّد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي على أن رفض حكومة تل ابيب للمبادرة الفرنسية يكشف زيف حديث إسرائيل عن السلام الذي لن يجد موطيء قدم له في ظل الإنتهاكات الإسرائيلية المستمرة والإستيطان والإعتقالات والقتل بدم بارد و التصعيد, وأضاف أن حكومة نتنياهو الآن تدير ظهرها للمجتمع الدولي برفض المبادرة الفرنسية بشكل علني في وقت تتطلع فيه القيادة الفلسطينية الى عقد مؤتمر دولي.
وشدد زكي في مقابلة مع "فلسطين اليوم" على ضرورة أن يعي المجتمع الدولي جيدًا أن إسرائيل وحكومتها غير معنيتان بالسلام مع الفلسطينيين, مشيرًا إلى أن الامر يبدو جليًا من خلال رفض المبادرة الفرنسية في وقت تعمل فيه إسرائيل على تفصيل الحلول وفقا لمقاسها الخاص.
وبيَّن أن الانتهاك الفاضح والسافر لكافة المواثيق و الأعراف الدولية من قبل إسرائيل وتمادي حكومة تل ابيب ووقوف المجتمع الدولي موقف المتفرج هو يجعل إسرائيل وقادتها يتمادون ويرون أنفسهم فوق القانون الدولي الذي لم تترك فيه حكومة تل ابيب أي جزئية الا وانتهكتها, وأشار الى ان القيادة الفلسطينية تبحث بشكل جدي تحديد العلاقة مع إسرائيل في ظل خرق إسرائيل كافة الاتفاقات المبرمة بينها وبين الجانب الفلسطيني.
وشدد زكي على تعاظم الدعم الأوربي للقضية الفلسطينية و للمبادرة الفرنسية في وقت كانت تعثرت فيه الإدارة الأميركية خلال عملية السلام التي ولدت ميتة بفعل التواطؤ الأميركي و الانحياز الأعمى إلى جانب إسرائيل, وأوضح أن الدول الاوربية بدأت الان تكشف الوجه الحقيقي لإسرائيل التي تمارس عدوانها ضد الفلسطينيين في السر و العلن فلا بد لنا كفلسطينيين أن نحصل على دولة مستقلة ومعظم الدول الان بدأت تدعم خيارنا وسنعمل بكل ما اوتينا من قوة لمواجهة الاحتلال على الارض وتدويل القضية الفلسطينية وايصال الصوت الفلسطيني الى العالم.
وعقب زكي على مقترح الوزيرة الإسرائيلية شاكيد التي دعت الى ضم 60 % من الضفة الغربية لإسرائيل قائلا: "على المجتمع الدولي عدم الوقوف موقف المتفرج ازاء هذه الطموحات التي يجب ان تشكل تحديًا للعالم بأسره أمام عنصرية إسرائيل وتمردها على القانون الدولي".