مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية نبيل شعث

أكد مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية نبيل شعث، أن المرحلة المقبلة خطيرة على الشعب الفلسطيني في ظل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحكومة الاحتلال المتطرفة، برئاسة بنيامين نتانياهو.

وأكد شعث في تصريحات خاصة إلى "افلسطين اليوم"، أن المصادقة على مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة من قبل الحكومة الإسرائيلية، تؤكد للعالم أجمع أن إدارة ترامب الحالية تشجع وتدعم بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأوضح شعث أهمية الضغط الدولي على إسرائيل في ظل الهجمة الاستيطانية الشرسة التي تقوم بها حكومة الاحتلال على الأرض الفلسطينية.

وحذّر شعث من خطورة ما يسمى بقانون "تسوية المستوطنات"، والذي صادق عليه الكنيست الإسرائيلي، بهدف تشريع الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية الخاصة والعامة وضمها نهائيًا إلى إسرائيل.

وشدّد شعث، على أن قانون الكنيست بشأن "شرعنة الاستيطان"، لا يحظى بشرعية دولية وهو غير مقبول دوليًا، باعتباره يتعارض وقرارات مجلس الأمن لاسيما قرارها الأخير، رقم (2334)، وكذلك يتناقض واتفاقيات جنيف الأربعة، والقانون الدولي بشكل عام، مشيرًا إلى أن القرار بمثابة محاولة يائسة لفرض أمر واقع على الأرض، وإجبار المجتمع الدولي على القبول به. وقال شعث إن الوضع الحالي يتطلب حراكًا مكثفًا مع أصدقائنا في العالم كافة، لإيضاح خطورة الأوضاع على الساحة الفلسطينية، داعيًا إلى دعم فلسطين سياسيًا واقتصاديًا في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، والوقوف في وجه الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي.

وفي الملف الداخلي، أكد شعث، ضرورة استعادة الديمقراطية الانتخابية الفلسطينية، التي تعدل الموازين وتدفع بمزيد من المشاركة الشعبية في مقاومة سلمية للاحتلال الإسرائيلي. وتابع " هناك ملفان نتوجه رسميًا لإنجازهما وهما "تشكيل الحكومة وعقد جلس المجلس الوطني، وفي حال تم الأمر فسيكون خطوة مهمة وكبيرة في إنهاء الانقسام الداخلي".

وأشار إلى أن مواجهة السياسية الإسرائيلية تستدعي استراتيجية فلسطينية موحدة، بإنهاء الانقسام وإعادة بناء اقتصادنا لننهي الهيمنة الإسرائيلية، وإحياء شرعية منظمة التحرير الفلسطينيةن وتكريس الدولة، وأن نصعد الحراك السلمي والمقاطعة مع الاستمرار في الحراك الدولي، وأن نطور علاقاتنا مع الدول العربية وخاصة السعودية والأردن ومصر ولبنان. وتعقيبًا على تعيينه مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس للشؤون الخارجية، أكد الدكتور نبيل شعث، على أنه شرف كبير أن أتولى هذه المهمة.

وواصل شعث حديثه، قائلًا "بعد المؤتمر السابع لحركة فتح لم أعد عضوًا في اللجنة المركزية، ولكن أنا جندي في هذا الوطن، فأي تكليف أنا جاهز، وبالتالي أنا مستمر في هذا العمل، حيث كرمني الرئيس بهذا المرسوم". وأوضح شعث أن هذا المنصب ليس غريبًا عنه، حيث كان مستشارًا للرئيس الراحل ياسر عرفات للشؤون الدولية منذ عام 1974حتى عام 1994، قبل أن أصبح وزيرًا للتخطيط والتعاون الدولي، ثم وزيرًا للخارجية، ثم مفوض العلاقات الخارجية لحركة فتح. وبشأن البدء في مراحل عمله بهذا المنصب، أشار شعث إلى أنه سيتوجه إلى كولومبيا وجنوب أفريقيا الاربعاء، ممثلًا عن الرئيس والحركة في المؤتمر العام للاشتراكية الدولية، موضحًا أن هناك فرصة لحراك فلسطيني مع هذه الدول، معربًا عن أمله من التمكن بالدفع باتجاه اعتراف كولومبيا والمكسيك في الدولة الفلسطينية باعتبار أنهما لم تعترفا حتى الآن في الدولة.