القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس عبد الرحمن شديد

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس عبد الرحمن شديد، على أن وضع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيلي سيء للغاية، ويستدعي تحركًا عاجلًا وفعالًا من قبل الجهات الحقوقية والإنسانية من أجل العمل على إطلاق سراحهم.

وطالب شديد في مقابلة خاصة مع "فلسطين اليوم" القيادة الرسمية الفلسطينية بممارسة دورها الفعلي في قضية الأسرى المضربين عن الطعام، وعدم الاكتفاء بالتصريحات الرنانة الداعمة لقضية الأسرى دون ممارسة ضغط فعلي على أرض الواقع يخفف من معاناة الأسرى وعائلاتهم, وأضاف, "اليوم مطالبة أكثر من أي وقت مضى بالتحرك على كافة المستويات لإطلاق سراحهم وإنقاذهم من بين أنياب الاحتلال", وتابع, "الحالة الصحية الصعبة التي وصل إليها الأسرى المضربين تستدعي منا جميعا تدخلاً عاجلاً وسريعاً لإنقاذ حياتهم قبل فوات الأوان، وقد آن الوقت لكل مؤسسات شعبنا الرسمية والشعبية لبذل أقصى جهودها من أجل الإفراج عنهم، ورفع الظلم عن باقي أسرانا الأبطال الذين اعتقلوا من أجل كرامتنا وعزتنا جميعا".

ونوه إلى أن حجم التضامن الشعبي مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال لا يرقى إلى مستوى التضحية التي يقدمونها، وهو ما لم نعتده على شعبنا الذي عودنا دائما بوقوفه المميز مع قضية الأسرى والتفاعل معها كما يجب, ولفت إلى أن الأسرى المضربين أوصلوا رسالتهم للجميع، وهم يعانون كل هذه المعاناة دفاعًا عن كرامة شعبهم ووطنهم، ولذلك فإن الشعب بكل أطيافه وفصائله مطالب بدعمهم والوقوف لجانبهم في هذه المعركة.

وأوضح أن الأسرى يتعرضون بشكل يومي لاقتحامات استفزازية لغرفهم، وبعثرة محتوياتها وإخراجهم خارج السجون بحجة التفتيش، محذراً من استمرار الأوضاع على شاكلتها الحالية داخل المعتقلات, وبين إلى أن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلية تواجه مطالب الأسرى بفرض المزيد من القرارات التعسفية وتنفيذ جملة من التنقلات الواسعة بين صفوف الأسرى وعزل بعضهم في زنازين العزل الانفرادي، إلى جانب إغلاق بعض الأقسام وسحب الأدوات الكهربائية وممتلكات غرف الأسرى.

وحذَّر من تصاعد حدة انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى المضربين عن الطعام والمساندين لهم، الأمر الذي سيزيد من حالة الغليان والتوتر وسيدفع بمجموعات جديدة من الأسرى نحو الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، وصولا إلى إعلان الإضراب الشامل بمشاركة جميع القوى والفصائل الفلسطينية.

وأشار الى جريمة اعتقال الاطفال القاصرين المتواصلة وزجهم داخل سجون الاحتلال وفرض أحكام تعسفية وقاسية بحقهم، مبيناً أن اطفال فلسطين يدفعون ثمناً كبيراً جراء السياسات الاسرائيلية الخطيرة.

ودعا فصائل العمل الوطني إلى ضرورة التحرك والرد على انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى، مبيناً أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة، وأن العمليات البطولية بكافة أشكالها هي القادرة على لجمه ومنعه من مواصلة تنكيله بحقهم، مطالبًا وسائل الإعلام الفلسطينية والعالمية بضرورة نقل صورة الوضع للأسرى المضربين، وتسليط الضوء عليهم، وتخصيص أوقات أكثر عبر وسائل الإعلام للتضامن معهم عبر تغطية خاصة بهم.