الدار البيضاء - جميلة عمر
عقب محادثات أجرتها المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغاراد، مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، على هامش أشغال المؤتمر الإقليمي الرفيع المستوى، الذي احتضنته مدينة مراكش في 29 و30 يناير/كانون ثان الجاري، حول موضوع "الازدهار للجميع : "تعزيز الوظائف والنمو الشامل في العالم العربي"، أشادت لاغاراد خلال تصريحها لوسائل الإعلام، بالإصلاحات التي قام بها المغرب في شتى المجالات ولاسيما في الميدان الاقتصادي.
وخلال تصريح خصت به كريستين لاغاراد لـ "فلسطين اليوم "، وعن سؤال حول الهدف من هذا المؤتمر؟ أجابت لا غاراد، أن الهدف من المؤتمر هو "تبادل الأفكار والتركيز على النتائج العملية لا الخطابات النظرية".
كيف يمكن أن نتجاوب مع تطلعات واحباطات السكان؟ أجابت لا غاراد أن المؤسسة التي ترأسها لا تملك جوابا لأن كل دولة يجب أن تبتكر الحلول المناسب لواقعها، وعن سؤال حول المرونة الذي اتخذه المغرب بخصوص تعويم الدرهم؟ أجابت المسؤولة الاقتصادية ، أن المرونة الذي اتخذه المغرب بخصوص تعويم الدرهم يستجيب للسوق العالمية، لأن نسبة البطالة حاليًا 25 في المائة ، لذا وجب التفكير في 6 في المائة ، من السكان الذين لا يملكون وسيطا للحصول على شغل، وهذا الأمر يشكل مصدر قلق وينزع الثقة بين المواطنين في سوق العمل.
وخلال جوابها نوهت لارغاراد، بالتطور الملموس الذي عرفه المغرب مؤخرا والذي هم مجالات الاقتصاد والطاقة والسياسة النقدية والتي تعتبر عناصر واعدة لتحقيق التنمية المندمجة.
مضيفة، أن صندوق النقد الدولي يدعم المغرب في الإصلاحات التي يقوم بها وذلك بحكم علاقات الصداقة والشراكة التي تربطنا بالمملكة، كما سلطت المسؤولة الاقتصادية خلال تصريحها للمغرب اليوم ، الضوء على الإصلاحات التي قام بها المغرب، مبرزة أن إحداث منطقتين حرتين بكل من طنجة والدار البيضاء، مكن من خلق أزيد من 85 ألف منصب شغل.