القاهرة- أكرم علي
توقّع سفير مصر الأسبق في قطر محمد المنيسي، حضور أمير قطر تميم بن حمد إلى القمة العربية المقبلة في الرياض، مع استمرار الأزمة مع دول الرباعي العربي، مشيرًا إلى أنّ "الدوحة تراوغ كعادتها ولكن لن تصمد كثيرًا أمام الدول العربية وغير العربية التي قطعت العلاقات الدبلوماسية معها نتيجة دعمها للتطرّف، واحتضانها جماعة الإخوان المسلمين، وتظن أنها ستنتصر في النهاية".
وكشف السفير محمد المنيسي، في مقابلة مع "فلسطين اليوم"، أنّ قرار قطع العلاقات الدبلوماسية من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر سيستمر لحين تتراجع قطر عن أفعالها الداعمة للتطرّف، حيث فاض الكيل بالدول الخليجية ومصر من قطر نتيجة سياستها المغايرة لطبيعة دول المنطقة والعمل على دعم التطرف المستمر واقترابها من إيران، مشيرًا إلى أنّ قطر تراجعت عن الالتزام باتفاقية الرياض من قبل وأنه لا تراجع عن المطالب المقدمة لها الآن.
وعن إمكانية تغيير قطر لسياستها الفترة المقبلة، توقع السفير المنيسي أن قطر لن تغيّر سياستها وتتوقف عن دعم التطرّف، إلا إذا تعرّضت إلى عمليات متطرّفة داخلها، وشعرت بما تتعرّض له الدول الأخرى، وكشف السفير المصري الأسبق في الدوحة أن "قطر لديها عقدة حجم وتاريخ وثقافة ومكانة عالمية، وهي على علاقة طيبة مع إيران، عكس باقي دول الخليج وخاصة السعودية والبحرين والإمارات، وإن شعور قطر بالنقص من حيث الحجم والثقافة حيث كانت ترى بعض الدول الأجنبية أن قطر جزء من السعودية والإمارات، دفعها إلى الاستمرار في التبذير والبذخ في الموارد المالية، ولكن دعم الجماعات المتطرّفة لن يوصلهم إلى شيء، وأحد المسؤولين القطريين، قلت له تذكروا ما كان يفعله القذافي، ويظن انه زعيم كبير لدولة صغيرة وانه يغطي النقص بتقديم دعم مالي للجماعات المتطرّفة في كثير من العالم وتذكروا نهايته كان شكلها إيه".
وتوقع المنيسي أن الشهور المقبلة ستشهد وساطات من قبل بعض الأطراف الدولية بعد عدم نجاح الوساطة الكويتية في تخفيف حدة التوتر القائمة ولكن الأمر في يد قطر الآن حتى لتتخذ الإجراءات المناسبة لتحسين مسار العلاقات الدبلوماسية مع الدول الأخرى.