القيادية المقدسية سلوى هديب

كشفت عضو المجلس الثوري لحركة فتح ، نائب محافظ القدس، القيادية المقدسية سلوى هديب، أنّ مدينة القدس ومنذ احتلالها تتعرض لانتهاكات ممنهجة ومستمرة من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بزيادة المشاريع الاستيطانية وتهويد المدينة المقدسة وتفريغ أهلها من سكانها الأصليين.

وذكرت هديب، في حوار خاص مع "فلسطين اليوم" أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعمل على مصادرة أراضي المقدسيين وتكثيف مشاريع الاستيطان في القدس وبناء الجدار للتوسع وإبعاد المقدسيين العرب من القدس الشرقية عن مدينتهم حيث باتت القدس ممنوعة عليهم ومباحة أمام الإسرائيليين، وتعمل على قمع المقدسيين وفرض الضرائب الباهضة عليهم، موضحةً أن المقدسي يدفع أضعافًا مضاعفة من الضرائب حتى على أملاكه كالسكن في بيته، ويجبر المقدسي على شراء بضاعة المستوطنات ويمنع من المنتجات العربية والفلسطينية المحلية ، فمدينة القدس مستهدفة ببنيانها وأهلها وشجرها.

وأشارت إلى خطة الاحتلال 2020 التي تهدف إلى تقليص عدد الفلسطينيين، وضمان أغلبية يهودية في المدينة، على ألا تتجاوز نسبة الفلسطينيين في القدس 15% ، وأضافت أنّ الحكومة الإسرائيلية تتبع سياسة ممنهجة بالإمعان في القتل والحصار، والإغلاق، والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية خدمة لمشاريعها الاستيطانية، وهدم لمنازل وبيوت وعقارات الفلسطينيين, وسحب حق الإقامة في القدس والترحيل القسري من المدينة، بالإضافة إلى الاعتقالات التعسفية، وملاحقة المقدسيين، وفرض غرامات مالية، وضرائب مرتفعة، والتعجيز في البناء بعدم إعطاء التراخيص، وتشريع قوانين لفرض وقائع على الأرض، ولتغيير المعالم التاريخية العربية والإسلامية الراسخة وتغيير أسماء الشوارع من العربية إلى العبرية، وتفريغ المدينة المقدسة من مضمونها الإسلامي والعربي بوضع بصمات يهودية مصطنعة بالإضافة إلى الحفريات تحت المسجد الأقصى كل ذلك يصب في إطار تهويد القدس والاستيلاء عليها.

ونوهت إلى تمادي الاحتلال في ممارساته العدوانية جراء الصمت الرهيب الذي يخيّم على موقف المجتمع الدولي والموقف العربي والإسلامي اتجاه القدس وما تتعرض له من انتهاكات متزايدة التي لا يتعدى الإدانة والشجب والاستنكار، مطالبة جامعة الدول العربية بأخذ قرارات حاسمة وقوية اتجاه القدس وأهلها وتطبيق قراراتها اتجاه المدينة  ودعم صمود المقدسين.

وأشادت بالموقف الرسمي الفلسطيني مستدركة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس"أبو مازن"  أعلن أن القدس خط أحمر، ولا دولة فلسطينية بدون القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين. وطالبت الرئيس الفلسطيني بوضع قيادة ميدانية قوية تكون مرجعية لحماية المدينة وفضح إجراءات وممارسات الاحتلال. وأوضحت القيادية المقدسية سلوى هديب، أن الاحتلال يمارس سياسة تعمل لقتل وعي وثقافة وذاكرة المقدسيين، وذلك باستهداف المنهج الفلسطيني، وفرض المنهاج "الإسرائيلي" على طلبة القدس وضواحيها في مدراسهم بشكل إجباري.

وأضافت أن الاحتلال أغلق منذ احتلال القدس 365 مؤسسة خيرية وثقافية واجتماعية ، ومنع تلك المؤسسات من تقديم الخدمات والدعم للمقدسيين في اطار سياسة تهويدية ممنهجة تشمل المقدسات والكل الفلسطيني والمقدسي. وأشادت بصمود وثبات المقدسيين في وجه مخططات الاحتلال الإسرائيلي، داعية الى التكاتف والوحدة والعمل الجاد والحقيقي من أجل النهوض بمدينة القدس وحماية المقدسات من مخططات الاحتلال الإسرائيلي.