القدس-فلسطين اليوم
عبّر سفير قبرص لدى القاهرة خاريس موريتسيس، عن قلقه من التصعيد التركي في البحر المتوسط وذلك بعد ما قامت به السفن التركية تجاه شركة إيني والسفن الخاصة بها للتنقيب عن الغاز في المياه الإقليمية لقبرص.
وأكد السفير موريتسيس، خلال حوار له مع "فلسطين اليوم"، عدم قدرة الحكومة التركية على تهديد المصالح القبرصية المصرية في البحر المتوسط خاصة أن الاتفاقية بين مصر وقبرص أبرمت منذ أعوام، وتم اكتشاف الغاز بالفعل وتم الإنتاج، وبالتالي ليس لديهم ما يهددون به مصالحنا.
وبشأن سير العمل في مشروعات التعاون في مجال الغاز الطبيعي بين القاهرة ونيقوسيا، قال السفير القبرصي إن العمل يسير بوتيرة أكثر من ممتازة، مشيرا إلى أن اتفاقية استغلال المصادر الطبيعية في المنطقة الاقتصادية بين البلدين في شرق المتوسط أمر نهائي لا رجعة فيه.
وأشار السفير القبرصي إلى أن البلدين يمارسان سيادتهما على المنطقة وفقا للاتفاقية، وإن تركيا تردد كثيرا مزاعم بشأن قبرص، لكن بلاده تفضل الرد بالأفعال عبر ممارسة سيادتها على أراضيها والمنطقة الاقتصادية الخاصة بها.
وأكد السفير أن العلاقات بين البلدين تاريخية حيث توجد علاقات تجارية قديمة بين مصر وقبرص مكتوبة على ورق البردي، الذي يحكي أيضا عن حقبة طويلة من الاتصالات السياسية والتاريخ يؤكد هذه العلاقة.
وفي ما يتعلق بالمشاريع بين البلدين والتي تم عرضها في القمم السابقة بين الرؤساء الثلاث مصر واليونان وقبرص، قال السفير موريتسيس إنه تم إطلاق شبكة لدعم الابتكارات المشتركة بين مصر وقبرص واليونان ومقرها مصر، مركز الإبداع المشترك لتكنولوجيا المعلومات في مدينة برج العرب، إلى جانب مشروعات ثلاثية ناجحة في شتى المجالات.
وقال السفير القبرصي إن بلاده تعمل حاليا على مبادرة تقدمت بها الدول الثلاث لمشروع ربط يدعى (يوروفريكا)، وهو ما رحبت به القمة الأخيرة، من شأنه أن يعمل على حماية أمن الطاقة وثروة غاز شرق المتوسط في بلداننا قبرص ومصر واليونان، مؤكدا أن تبديد أي أطماع خارجية وهو على رأس أولويات بلاده، حسب قوله.
وكشف السفير القبرصي خاريس موريتسيس أن القمة السادسة بين الرؤساء الثلاث ستعقد في اليونان، ولكن سيتم تحديد التوقيت الدقيق على أساس جداول زمنية والتزامات زعماء الدول الثلاث مصر وقبرص واليونان.
وأعرب السفير القبرصي عن رغبة برلمان بلاده في تأسيس جمعية صداقة برلمانية مصرية قبرصية.