غزة – محمد حبيب
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، وجود اتصالات تجري مع إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، للتباحث في ملفات فلسطينية مهمة. وأوضح أن اتصالات غير رسمية تجري بين القيادة الفلسطينية وإدارة الرئيس الأميركي المنتخب، للتباحث في ثلاثة ملفات مهمة، وهي "نقل السفارة الأميركية لمدينة القدس المحتلة، ومتابعة ملف الاستيطان، إضافة إلى عملية السلام في المنطقة.
وأضاف مجدلاني في تصريحات خاصة إلى "فلسطين اليوم"، أن إمكانية التخلي عن حل الدولتين والبحث عن خيارات أخرى كما تحدث عنه الرئيس الأميركي بعد لقاءه مع رئيس وزراء حكومة الاحتلال، يعبر عن رؤية الإدارة الجديدة، لتبني الرؤية الإسرائيلية القائمة على السيطرة على المزيد من الأراضي الفلسطينية، وقتل حلم إقامة الدولة الفلسطينية. وشدد مجدلاني على أن تراجع الإدارة الأميركية عن حل الدولتين، ورفض نتانياهو لها لا يعني أن يتخلى الفلسطينيون عن هدفهم الوطني بتقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة.
وكشف مجدلاني أن القيادة ستتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية، لتقديم طلب الإحالة لمحاسبة إسرائيل على جرائمها رغم تهديد الإدارة الأميركية، بفرض عقوبات على السلطة الوطنية ومنظمة التحرير. وقال مجدلاني إن القيادة تتخذ إجراءات عدّة، من بينها سحب الاعتراف بإسرائيل وغيرها من الإجراءات لكنها بحاجة لإعادة تقييم ودراسة نظرًا للأوضاع الإقليمية والدولية الحالية.
واعتبر مجدلاني، أن "المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج" المزمع عقده في إسطنبول، يمثل محاولة جديدة لشق وحدة الصف الفلسطيني، ونقل حالة الانقسام السياسي من داخل الوطن إلى خارجه. وحذّر مجدلاني من المساعي المبذولة لضرب وحدانية تمثيل منظمة التحرير للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن المؤتمر يهدف إلى خلق صيغة سياسية فحواها "أن منظمة التحرير الفلسطينية لا تمثل كل الفلسطينيين، وأن هناك أطرا تعبر عن الفلسطينيين في أوروبا غير منظمة التحرير ومؤسساتها وأطرها التابعة لها".
وأوضح مجدلاني الموقف الفلسطيني الواضح تجاه هذا الموضوع، مشيرًا إلى أن أي جهد أو نشاط يمس الفلسطينيين وحاضرهم، ويتحدث عن وضعهم ومستقبلهم فهو جزء لا يتجزأ من عمل ومسؤولية منظمة التحرير، وأي مبادرة من أي شخص أو جهة تتعلق في هذا الاتجاه، ستلقى تعاونًا من القيادة لإنجاحها والانخراط بها بشكل جدي وفعال". وأشار مجدلاني إلى جملة من الخطوات ضد هذا الإجراء، لافتًا إلى المتابعة الحثيثة للسفير الفلسطيني في تركيا وتوجيهه رسائل ومقترحات وتوصيات للتعامل مع الموضوع، وإصدار اتحاد الجالية الفلسطينية في أوروبا بيانًا يعبر عن موقف الغالبية العظمى من الفلسطينيين هناك، وكذلك البيان الذي أصدرته دائرة شؤون المغتربين، والذي يعبر عن موقف منظمة التحرير واللجنة التنفيذية.
وأكد مجدلاني أن للشعب الفلسطيني عنوان واحد ووحيد هو منظمة التحرير"، مذكرًا بمحاولات تقسيم المنظمة وضرب وحدتها بأكثر من مفصل، وعن طريق قوى خارجية وإقليمية ودولية، لكن كل المحاولات فشلت في إيجاد إطار بديل أو موازي لمنظمة التحرير.