غزة – محمد حبيب
أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس، أن قرار الحكومة الإسرائيلية بمنع رفع الأذان في القدس والأحياء العربية المحيطة بها، يعبر عن عنصرية إسرائيلية واضحة، تجاه أبناء الديانة الإسلامية في القدس.
وأضاف ادعيس، في تصريحات خاصة إلى "فلسطين اليوم"، أن تلك العنصرية تجاوزت الأبعاد السياسية، لتصل إلى أبعاد دينية ما تنذر المنطقة كلها بحرب دينية، من خلال المساس بحرية المعتقدات ووسائل التعبير عنها، وكفلته الشرائع السماوية والقوانين الدولية. وشدد ادعيس على أن هذ القرار لن يغير من الواقع الديني لمدينة القدس وحرية المعتقدات بها، بل ستجعل الشعب الفلسطيني أكثر التزامًا بمقدساته وممتلكاته الوقفية، التي تعبر عن هويته وثقافته الوطنية والسياسية.
وطالب ادعيس، المجتمع الدولي والعالمين العربي والإسلامي، والمؤسسات الدولية ذات الاختصاص، بحماية الأماكن المقدسة والمقدسات الإسلامية والمسيحية، والعمل الفوري على دفع الحكومة الإسرائيلية للتراجع عن هذه القرارات المتطرفة وغير المسؤولة، وكف يدها عن المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وأوضح ادعيس أنه لا يوجد أي جديد حتى الآن بخصوص موسم العمرة في قطاع غزة، "لا بالسلب ولا بالإيجاب" من الجهات المصرية. وأوضح ادعيس أن هناك اتصالات متواصلة لإنجاح موسم العمرة، إضافة إلى قيام السفارة الفلسطينية في القاهرة بمتابعة الموضوع. وردًا على سؤال عن تأخر موسم العمرة في قطاع غزة وفشله، قال "لا نريد أن نحكم على الموضوع ونعلن مسبقًا ونخلق أزمة في الموضوع، من الممكن أن تفرج السلطات المصرية عن الموضوع في أي لحظة"، معربًا عن تفائله بإنجاز القضية.
وكشف أن الحديث عن فشل الموسم ما زال مبكرًا، على اعتبار أن شهر رمضان قادم، وهناك عمرات خلاله ولا يجوز التسرع في الحكم. وعن موسم الحج المقبل، أكد ادعيس أن الأمور تسير على خير ما يرام، وبروتوكول الحج الذي تم توقيعه قبل أيام وضع تعليمات بما يخدم الحجاج. وأشار إلى أن النسبة التي كانت تخصم من حصة فلسطين في الحج، بسبب التوسعة تم إعادتها مجددًا، مؤكدًا أن النسبة ستوزع بين قطاع غزة والضفة الغربية، حسب البروتوكول كما كان معهودًا في السابق.
وأعلن ادعيس أن عدد حجاج فلسطين لهذا العام، عاد إلى ما كان عليه سابقًا، وسيبلغ 6600 حاج، موزعين ما بين المحافظات الشمالية والجنوبية. وقال ادعيس إن هذا القرار جاء بتوجيهات من خادم الحرميين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بعد قرب الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى من التوسعة في مكة المكرمة، وأنه سيشمل جميع دول العالم بعد أن قلصت حصص الدول إلى 20% في الأعوام الماضية. وأعرب عن تقديره لكل الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية الشقيقة، لخدمة حجاج بيت الله الحرام، مشيرًا إلى أنه في كل عام هناك ترتيبات جديدة لمصلحة الحجاج.