القدس المحتلة- منيب سعادة
أكدت سلوى هديب، القيادية المقدسية عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أنّ الموقف الأميركي أصبح واضحا وجليا بانحيازه المطلق للاحتلال الإسرائيلي، وبدأت الإدارة الأميركية تضرب بعرض الحائط كل الانتقادات الدولية والرفض الفلسطيني الرسمي والشعبي بشأن قرار ترامب بأن القدس عاصمة للكيان الصهيوني.
واعتبرت سلوى هديب، خلال حوار لها مع "فلسطين اليوم"، أن ما أعلنه الرئيس الأميركي على هامش منتدى دافوس الاقتصادي بقطع المساعدات المالية عن الفلسطينيين بمثابة عقاب جماعي وابتزاز سياسي للفلسطينيين، قائلة إن الشعب الفلسطيني بأكمله ضد السياسة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط وبالقلب منها القضية الفلسطينية.
وأكدت أن محاولة الإدارة الأميركية ونتنياهو وحلفائهم في المنطقة إعادة القيادة الفلسطينية للمفاوضات بأنه هراء وغباء سياسي، معللة ذلك أن الولايات المتحدة الأميركية أصبحت طرفا في الصراع العربي الإسرائيلي وليست راعيا نزيها لرعاية المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وبينت هديب أن أي عودة للمفاوضات مستقبلية يجب أن تكون القدس على رأسها بشروط فلسطينية، وهي عودة ترامب عن قراره بشأن القدس وأن تكون المفاوضات برعاية دولية، وإن لم تكن القدس حاضرة في المفاوضات فأميركا أيضا لن تكون حاضرة في أي علاقات ثنائية مع القيادة الفلسطينية.
وأضافت القيادية المقدسية عضو المجلس الثوري لحركة فتح: "نحن أعلناها بوضوح إذا لم يتراجع ترامب عن قراره بشأن القدس فلن يكون هناك سلام مع إسرائيل ولا مفاوضات ولا أي دور لأميركا في المنطقة، ونؤكد على دور الأمم المتحدة لأخذ مسؤولياتها في فلسطين المحتلة، ونوهت إلى أن خطاب الرئيس محمود عباس "أبومازن" واضح ومباشر في جلسة المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية وهو أعلى سلطة تشريعية بعد المجلس الوطني الفلسطيني وبغياب المجلس التشريعي، فكانت القرارات التي صدرت بإجماع الأعضاء قوية وجريئة وقد كلف المجلس المركزي اللجنة التنفيذية بتنفيذ قراراته بالسرعة الممكنة ولتكن دولة فلسطين دولة تحت الاحتلال وليتكلف الاحتلال بإدارة أمور الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال لأن احتلاله دون كلفة".
وقالت إنه لا يخيفنا أي ابتزاز أميركي بقطع المساعدات المالية عن فلسطين، لأن قضيتنا عادلة وأكبر من كل أموال الدنيا ونحن أول من قطع الاتصالات والعلاقة مع أميركا وأقوالنا تترجم إلى أفعال ولا نخاف بالحق لومة لائم.
وأضافت القيادية المقدسية عضو المجلس الثوري لحركة فتح: "ليعلم المجتمع الدولي ما تمارسه أميركا وإسرائيل في العالم العربي والإسلامي بشكل عام وفي فلسطين بشكل خاص من ابتزاز وسياسية منحازة وعقيمة وتدهم الإرهاب الصهيوني المنظم بحق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".
وطالبت بتشكيل قيادة وطنية موحدة للمقاومة الشعبية من الكل الفلسطيني وبذل الجهود من أجل تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام ما بين جناحي الوطن وأن يهب الشعب الفلسطيني بأكمله لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي نصرة للقدس وكل الوطن لحماية المشروع الوطني الفلسطيني.
كما طالبت هديب العالم العربي والإسلامي والدولي قطع علاقاته السياسية والاقتصادية والسياحية مع أميركا وإسرائيل وإغلاق سفاراتهم وممثلياتهم الدبلوماسية، وبالمقابل طالبت كل العالم بزيارة القدس الشريف عاصمة العاصمة الأبدية لدولة فلسطين لنثبت للجميع أننا أصحاب حق لا نتنازل عنه مهما طال الزمن وأن القدس ليست للبيع ولا للمزاودة، وإننا حتما منتصرون.