غزة - منيب سعادة
أكّد الكاتب والمحلل السياسي والمختص في الشأن الفلسطيني، الدكتور رمضان بركة، أن المصالحة الفلسطينية والتي مازالت في مراحلها الأولى وبدايتها، بحاجة فعلية إلى تذليل كافة العقبات التي تواجهها، وبذل الجهد المستطاع لتنفيذ بنودها والحفاظ عليها ، مشيرة إلى أنّ المخرج الوحيد للكل الفلسطيني بكل شرائحه هي المصالحة والوحدة.
وأوضح رمضان بركة، في مقابلة خاصّة مع "فلسطين اليوم"، أنّ توفّر الإرادة لدى حركتي "فتح" و"حماس" والمتابعة المصرية المبذولة ركائز أساسية في استمرار تحقيق المصالحة، وإنجازها وإعادة اللحمة للنسيج الفلسطيني وترتيب البيت الداخلي، مشيراً إلى أن ذلك سيمكن سبل معالجة كافة الإشكاليات والتحديات التي تواجه المواطنين في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنّ إسرائيل هي المستفيد الأول من حالة الانقسام و الشرذمة الفلسطينية كونها المتضرّر الرئيسي من الوحدة والمصالحة لأنها مصدر قوة للشعب الفلسطيني، ومبيّنًا أنّ الاحتلال الإسرائيلي يعمل على تخريب جهود استعادة الوحدة الفلسطينية وإبقاء حالة الانقسام وإفشال جهود إتمام المصالحة، وكان آخرها قصف نفق للمقاومة شرق مدينة خانيونس أدى لاستشهاد فلسطينيين، معتبراً أن هذه الجريمة هي جزء من سياسة إسرائيلية تتبعها الحكومات الإسرائيلية السابقة والتي تهدف للهروب من واقعها إلى الأمام جراء محاكم الفساد التي تواجهها وزعزعة تحالفاتها الداخلية، على حساب دماء شعبنا الفلسطيني”.
ونوه إلى أن تمكين حكومة الوفاق الفلسطيني من مهامها في قطاع غزة سيفتح الأبواب لتوحيد الأداء والفعل والجهد على كل مستوياته وأدائه وتحقيق الشراكة الفعلية في المؤسسات والوزارات، منوهاً أنه على الجميع أن يغلب المصلحة الوطنية، وتغييب الأجندة الحزبية والفصائلية لتصبح شراكة حقيقية نستطيع من خلالها مجابهة الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، وقال إن الشعب الفلسطيني متشوّق ومتفائل بإتمام المصالحة الفلسطينية ويأمل في إنجازها بالشكل المطلوب وهذا حديث الشارع الفلسطيني بكل أطيافه عن الوحدة والمصالحة، معللاً ذلك أن الانقسام وتداعياته خلال 10 سنوات صاحبها مشاكل اجتماعية واقتصادية وسياسية أثرت على نفسية كل فئات ومكونات المجتمع الفلسطيني، ودعا الفصائل والأحزاب والحكومة الفلسطينية لعمل برامج دعم وتمكين للعاطلين عن العمل في كافة الجوانب والحقوق الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.