غزة – علياء بدر
كشف المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، عدنان أبو حسنة، "أن عدد المستفيدين من برامج "الأونروا" الذين يتلقون مساعدات غذائية منتظمة في قطاع غزة، وصل إلى نحو مليون لاجئ فلسطيني.
ونفى أبو حسنة، خلال مقابلة خاصة لـ "فلسطين اليوم"، وجود أي مخطط لتقليص خدمات "الأونروا" المقدمة للاجئين الفلسطينيين، القاطنين في مخيمات ومناطق قطاع غزة، في ظل تفاقم البطالة والفقر بشكل كبير، موضحًا أن 10 أعوام من الحصار، أدت إلى تقويض اقتصاد القطاع، والذي يسجل أحد أعلى معدلات البطالة في العالم.
وأشار أبو حسنة، إلى أن "الأونروا" تقدم حاليًا مساعدات غذائية لمليون لاجئ من سكان غزة، مؤكدًا أن السبب الرئيسي في ذلك يعود لتصاعد نسب الفقر والبطالة بسبب الحصار المفروض على السكان، قائلًا "هناك انهيار كبير في الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة، والفقر يزداد بشكل خطير جدًا".
وأضاف أبو حسنة: "أنه في عام 2016، تمكن مكتب غزة الإقليمي من توفير أكثر من 27.700 وظيفة، بما يشمل 14.700 موظف مثبت، وأكثر من 4.600 وظيفة بدوام كامل، ضمن برنامج خلق فرص العمل، ونحو 9.000 فرصة عمل لعمال بناء بدوام كامل، إذ تقيّم تحليلات "الأونروا" الداخلية أن ذلك الرقم يمثل 9.6% من قوة العمل العاملة في القطاع، وأنها ساهمت في تخفيف نسبة البطالة بـ5.6%".
ولفت أبو حسنة، إلى أنه "خلال شهر شباط/فبراير المنصرم، أكملت "الأونروا" ثلاثة مشاريع إنشاءات، منها إعادة بناء لمقصف مدرسة، أعمال صيانة في مدرستين وبناء 13 غرفة للمولدات الكهربائية في عدة مدارس تابعة "للأونروا" في غزة، كما أن هناك 26 مشروع بنى تحتية بقيمة 57.85 مليون دولار قيد الإنشاء، فيما يوجد 20 مشروعًا، بقيمة 28 مليون دولار يُنتظر البدء في تنفيذهما".
وبيَّن أبو حسنة، أن "الأونروا" تبذل جهودًا كبيرة فيما يتعلق بإعادة إعمار غزة، حيث لا تزال آلاف العائلات دون مأوى، ونحن نقترب من 3 أعوام على الحرب الأخيرة على القطاع، نافيًا وجود أي نية لدى "الأونروا" بتحويل حصول اللاجئين الفلسطينيين في غزة على المساعدات الغذائية عن طريق "البطاقة الإلكترونية" بدلًا من الطريقة المتبعة "الكوبونات"، كما هو الوضع في الضفة الغربية.
وتعتمد فكرة "البطاقة الإلكترونية"، على حصول اللاجئ الذي يتلقى مساعدات غذائية، من خلال محال بيع تلك المواد، وليس بشكل مباشر من أماكن توزيع مخصصة تابعة للمنظمة الدولية.
وعلى سياق متصل، نوه أبو حسنة، أن ذلك الأمر يصعب تحقيقه في قطاع غزة، لا سيما أن القطاع يعيش حصارًا متواصلًا، وأن ذلك الحصار الذي تفرضه إسرائيل من الممكن أن يشمل في بعض الأحيان كما كان الأمر في بداياته، عدم إدخال أصناف من السلع، حيث تتمكن "الأونروا" من إدخالها في حال كانت هي الجهة المشرفة على توزيعها، مجددًا مطالب الهيئة للمانحين بالإسراع في التبرع لها، من أجل الاستمرار في تقديم الخدمات لقطاعات اللاجئين الفلسطينيين.
وتابع أبو حسنة، أن الوضع في قطاع غزة خطير بسبب تفاقم نسب الفقر والبطالة، مؤكدًا وجود عجز كبير في موازنة "الأونروا" يقدر بعشرات ملايين الدولارات، وأن ذلك من شأنه أن يؤثر على الخدمات المقدمة مستقبلًا، موضحًا أن معدل البطالة في القطاع، بلغ 41%، مقابل 17% في الضفة الغربية، في وقت تقول نتائج تقارير أخرى أن نسبة البطالة في غزة فاقت الـ 45 %.