كشف صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية السابق، بعد ترشحه للتنافس حول رئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أنه مرشح حر ومستقل، ومبدئه الأساسي هو أنه لا يجب الخلط بين ما هو سياسي وما هو متعلق بالعمل المقاولاتي. وأضاف "لا أقول أن الأشخاص الذين يتواجدون في الكونفدرالية  يجب أن لا  تكون عنده قناعة سياسية، وأن تلك مسائل تهم الأشخاص ولا تهم المؤسسة"، مشددًا على أنه "من هذا المنطلق سيشتغل على أن تحافظ الكونفدرالية على استقلاليتها، وأن تكون على نفس المسافة مع الفاعلين السياسيين مهما كانت ألوانهم وأطيافهم السياسية".

وأضاف مزوار في تصريحات خاصة إلى "فلسطين اليوم"، قائلًا "نحن نشتغل مع الحكومة، بمكوناتها، وهذا يفرض علينا ككونفدرالية أن نشتغل في إطار عمل الثقة، ومنطق اليد في اليد من أجل تقدم بلادنا، فالمغرب في حاجة إلى هذه الثقافة أي ثقافة التعامل المسؤول"، مؤكدا أن الانتخابات تفرز أغلبية ينتج عنها حكومة، وهذه الأخيرة تتعامل مع مختلف الفاعلين، مشيرا إلى أن من هذا المنطق سيبقى الاتحاد دائما على نفس المسافة مع كل الفاعلين السياسيين.

وتحدث عن الثقة التي يجب التعامل بها، قائلًا "هذه هي قناعته باعتبار أن بدونها لا يمكن للكونفدرالية أن تكون عندها القوة والاستقلالية الضرورية للتأثير إيجابا على خدمة مصلحة المقاولة الذي يعني  خدمة البلد وخلق الثروة والدينامية الاقتصادية في المغرب". وكشف أن هناك الكثير من الشركات التي دعمت ترشحه، ودعمهم هو الذي سمح له بتقديم ترشحه لرئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، قائلا "ترشيحنا منبثق عن قناعة وهي أن المقاولة الحرة القوية والمسؤولة والتي تعيش دينامية المغرب في الحاجة إليه".

وأضاف قائلا: "ترشيحنا مرتبط بعامل الثقة في قدرة المقاولات على مواجهة الصعاب بكونفدرالية مواكبة وقوية قادرة على إدماج الجميع، والمقاولات بكل أصنافها التي تتوفر عليها بلادنا ستساهم في الدينامية التي يعتبر المغرب في حاجة إليها في الاستثمار والتشغيل لأن الاستثمار اليوم هو تشغيل الغد".