القاهرة - علي السيد
ثمّن المبعوث الصيني الخاص إلى سورية شيه شياويان، دور مصر في المنطقة وقال إن مصر دولة مهمة للغاية، في المنطقة ولها تاثير كبير، ولعبت دورًا إيجابيًا في القضية السورية، ونريد أن نستمر فى التعاون والتنسيق معها، لمساعدة جميع الأطراف السورية، على التوصل إلى حل وكيفية مساعدة اللاجئين السوريين، في مواجهة الأزمة الإنسانية الراهنة.
وشدد المبعوث الصيني في حديث لـ"فلسطين اليوم"، على هامش لقاء نظمته السفارة الصينية في القاهرة، على أنه يجب على المجتمع الدولي توحيد الجهود لتشكيل جبهة فعالة ضد الإرهاب، داعيًا إلى ضرورة منع عناصر الإرهاب من إعادة جمع شملهم وتجنيد المزيد من العناصر المتطرفة، وإن المعركة يجب أن ترتكز على مواجهة أسباب الإرهاب والتشدد حتى يعود السلام مرة أخرى، ليس فقط لسورية، ولكن في المنطقة ككل.
وكشف شياويان أن الشهر المقبل سيشهد جولة جديدة، من مفاوضات جنيف المتعلقة بسورية، داعيًا إلى استغلال زخم الوضع الحالي، لمحاولة التوصل إلى تسوية بين الأطراف.
وأكد شيه شياويان أن استقلال وسيادة سورية، يجب احترامها ويجب أن تستمر كدولة واحدة ولا يتم تقسيمها، وبسؤاله عن سعى بلاده للمساعدة فى إعادة البناء في سورية، قال المبعوث الصيني إن هناك إمكانية أن تتوقف المعارك ويعود السلام ويجب أن نضع البناء نصب أعيننا، معتبرًا أن عودة السلام والحفاظ عليه شرط ضروري، لافتًا إلى هذا لا يعني أننا لا يجب أن نفكر في هذا بل يجب أن نستعد والصين مستعدة للانضمام إلى المجتمع الدولي، للانخراط في إعادة بناء البينة التحتية والمستشفيات، موضحًا أن إعادة البناء ربما تصل تكلفتها ما بين 200 و300 مليار دولار.
وعن مجالات الاستثمار فى سورية، أكد أن المرحلة لا تزال مبكرة والصين دولة قوية وسنكون مستعدون عندما يحن الوقت، وفيما يخص التعاون بين مصر والصين قال شياويان إن التعاون بين البلدين كان مثمرًا على الساحات الاقليمية والدولية ولدينا تنسيق مستمر وبشأن سورية هذه المرة الثانية، التي يزور مصر مما يعني إننا ملتزمون بالقضية السورية ونرغب فى التنسيق مؤكدا ان امكانية التعاون بين مصر والصين عظيمة .
وأشار المبعوث الصيني إلى أن هناك تقدم في سورية، والصراعات تم تقليلها وهذا مؤشر جيد على أن الجميع على الطريق الصجيح ولكننا نحتاج الى وقف اطلاق النار ومهمتنا لم تنته وعلى الاطراف التوصل إلى تسوية وعليهم التفكير فى تشكيل هيئة انتقالية تساعد على الحفاظ على الزخم الحالي.
وعن مستقبل الأسد قال إن دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا عدلوا من موقفهم حول بقاء الأسد، وقالت باريس إن عدم وجود الأسد ليس شرطًا لعدم التفاوض، وردًا على مسار الأزمة الخليجية، قال المبعوث للصيني إن العائلة العربية يجب ألا تنقسم، وأن تحل الخلافات داخليا ومهما كانت المشكلة يمكن حلها من خلال المناقشات ودول الشرق الاوسط بما فيها مصر يجب أن تحافظ على الدبلوماسية.
وحول وضع اللاجئين والدور الصيني قال "إن هناك المزيد منهم يعود إلى سورية، مع تحسن الوضع، لافتًا إلى 100 ألف لاجئ، عاد وذاك وفقًا لمسؤول أممي، ولا يوجد مكان أفضل من الوطن، ولكن مع عودتهم يحتاجون منازل وطرق وبنية تحتية، وعلى المجتمع الدولي النظر في المساعدة ذلك، لافتًا إلى أن بكين قدمت 100 مليون دولار مساعدات صينية، تضمن سيولة نقدية وبضائع وأدوية وخدمات ومستلزمات طبية .