القاهرة ـ أكرم علي
أكَّد وزير "الخارجية" المصري سامح شكري، أن مصر تتبنى الحل السياسي لإنهاء الأزمة السورية، لافتا أنه أجرى زيارة إلى العراق للتأكيد كذلك على الحل السياسي ودعم جهود الحكومة في مواجهة التطرف، كما عقد لقاء مع القوى السياسية العراقية للتأكيد على وقوف مصر على مسافة واحدة من الجميع.
واعتبر شكري، لـ"فلسطين اليوم"، الأوضاع في ليبيا مشتعلة للغاية، فيما تحرص القاهرة على وحدة واستقرار الدولة الليبية، من خلال دعم الحل السياسي، وفقا للمبادرة التي اعتمدتها في اجتماع دول الجوار، الذي كان في القاهرة في آب/أغسطس، فضلا عن ضرورة نزع السلاح من الجماعات المتطرفة، والدخول في الحوار المشترك بين القوى.
وكشف الوزير عن تحرك بلاده في إطار متوازن خلال تعاملها مع القضايا الإقليمية الراهنة، موضحًا أنها تسعى للتنسيق مع الدول الأشقاء الأخرى لدعم الحلول السياسية للأزمات المشتعلة في المحيط الإقليمي، في الفترة الراهنة.
وأبرز شكري أن مصر تكثف جهودها للإعداد والحشد للمؤتمر الاقتصادي المقرر عقده في آذار/مارس، لجذب الاستثمارات المختلفة وتعزيز الوقع الاقتصادي المصري، لافتا أن آخر هذه الجولات كانت المشاركة في اللجنة "المصرية – الكويتية" في دورتها العاشرة، ويعقبها جولة للرئيس عبد الفتاح السيسي في الصين للعمل على زيادة الاستثمارات المختلفة.
وعبَّر وزير الخارجية عن قلق مصر تجاه الأحداث المشتعلة في اليمن، وما يقوم به "الحوثيون" من محاولات للانفصال، في الوقت الذي يتحرك فيه العالم للحفاظ على وحدة اليمن وحل الأزمة دون أي تدخل عسكري.
وفيما يخص التحركات الخاصة بالانتخابات البرلمانية، والاستعدادات التي تقوم بها مصر قبلها للمصريين في الخارج، أكد الوزير أن عقد الانتخابات البرلمانية شيئا مهما باعتباره المرحلة الثالثة من خارطة المستقبل، مضيفا أن الوزارة تعمل الآن على الاستعدادات الخاصة بالانتخابات وتنتظر ضوابط اللجنة العليا للانتخابات، لبدء الإجراءات الفعلية.
وحول العلاقات مع الولايات المتحدة في الوقت الراهن، ووصول السفير الأمريكي الجديد، اعتبر شكري أن العلاقات بين الدولتين استراتيجية، وأنه من المتوقع بدء الحوار بين القاهرة وواشنطن مع بداية الربع الأول من العام المقبل، لافتا أنه تم تأجيل الحوار لأسباب وقتية تتعلق بارتباطات المسؤولين في مصر والولايات المتحدة في الوقت الراهن.
وفيما يخص تصريحات الجانب التركي الأخيرة التي تدعو لتعزيز العلاقات مع مصر، أكد الوزير أن مصر مستعدة للدخول في الحوار إذا كانت هذه الدعوة حقيقية، وليست تصريحات إعلامية فقط، لا تنم عن أي رغبة في عودة العلاقات إلى ما كانت عليه.