بغداد ـ نجلاء الطائي
رأى عضو مجلس محافظة بغداد عن كتلة "الأحرار" غالب الزاملي أنّه بعد الضربات التي تلقتها التنظيمات المتشدّدة، في المحافظات الشمالية، من بينها الموصل وصلاح الدين والأنبار، يحاول "داعش" الوصول إلى مناطق بديلة، منها العاصمة بغداد.
وأضاف الزاملي، الذي ينتمي إلى التيار الصدري، في حديث إلى "فلسطين اليوم "، أنَّ "هناك معلومات استخباراتية وأمنية تؤكد تخطيط تنظيم متشدّد الدخول إلى العاصمة بغداد".
وأشار الزاملي إلى أنَّ "مبادر زعيم التيار الصدري بالتعاون والتنسيق مع الجهات الأمنية الحكومية لا تعني السيطرة على بعض المناطق في العاصمة، لأننا لا يمكن أن نتصرف أو نبادر إلا بالتعاون مع الحكومة، هذا ما يشير له الدستور والقانون العراقي ولا يمكن أن نتجاوزه".
وتابع "الوضع الأمني في مناطق حزام بغداد مستقر، وتحت سيطرة القوات الأمنية، باستثناء بعض الخروق البسيطة، في عدد من المناطق الزراعية، كأطراف قضاء اليوسفية".
وبيّن الزاملي أنَّ "القوات الأمنيّة تستعد لمعالجة تلك الخروق في أسرع وقت، وأن ما تردّده بعض وسائل الإعلام بشأن تلك الخروق مجرد تهويل وتضخيم".
وأبرز أنَّ "هناك قطعات عسكرية منتشرة في حزام بغداد، وتؤمن مداخل العاصمة ومخارجها"، مؤكدًا أنَّ "الأجهزة الأمنية تعمل على ملاحقة الخلايا النائمة والقضاء عليهم في تلك المناطق".
وبشأن وجود عدد كبير من المتطوعين المجاهدين، يصلون يوميًا إلى مناطق المحمودية والتاجي وأبو غريب، ليشاركوا القوات المسلحة في فرض الأمن هناك، أكّد أنَّ "القوات الأمنية حققت تقدمًا كبيرًا في مناطق حزام بغداد، بعد تمشيطها وتطهيرها من المسلحين، بمساندة المتطوعين".
يذكر أنَّ زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر حذّر من استعدادات على وشك التنفيذ، يقوم بها تنظيم "داعش"، ومجموعات مسلحة أخرى، لاقتحام بغداد، داعيًا الحكومة العراقية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن العاصمة، ومؤكّدًا استعداده لإعداد قوات للمشاركة في هذه المهمة.
وأشار زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، في بيان صحافي، أنّه "حسب ما وردنا من معلومات استخبارية، أن بعض الجهات والتنظيمات الظلامية قد أتمت استعداداتها لدخول العاصمة الحبيبة بغداد".
وأضاف "من منطلق السلام والدفاع عن المقدسات فأنا على أتم الاستعداد لجمع العدد للدفاع عنها، بالتنسيق مع بعض الجهات الحكومية، لتجهيزهم بالعدة الملائمة لذلك".
وأوضح الصدر، الذي شكّل ميليشيا "سرايا السلام"، التي تقاتل في سامراء وجنوب بغداد في الوقت الراهن، "إذا تمّ ذلك فإننا مستعدون لحماية حدود بغداد، وبواباتها، ومستعدون للدفاع عن مقدساتها ومساجدها وكنائسها ودور العبادة فيها، فالسلام على جند العراق".