القاهرة ـ أكرم علي
كشف بطريرك الروم الكاثوليك لسورية وبلاد المشرق، غريغوريوس الثالث لحام، عن تقدمه بطلب للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لمناقشة عدد من الملفات المهمة بين البلدين والقضايا المتعلقة بتعزيز السلام والمحبة بين المسلمين والمسيحيين.
وصرّح لحام في حديث إلى "فلسطين اليوم"، بأنَّه يقضي في مصر شهرًا من كل عام، لاعتباره بطريرك الروم الكاثوليك لسائر بلاد المشرق والتي تضم القدس وسورية ولبنان ومصر، موضحًا أنَّه طلب لقاء الرئيس السيسي من المسؤولين الذين يلتقي بهم في مصر وهم بابا الأقباط الأرثوذكس البابا تواضروس الثاني، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ووزير الأوقاف الدكتور مختار علي جمعة.
واعتبر البطريرك لحام، التقارب الأخير بين مصر وقطر برعاية المملكة العربية السعودية، مؤشرًا مهمًا وإيجابيًا لحل الأزمة السورية، وإمكانية تعزيز الحل السياسي للأزمة، قائلًا " كلما كان هناك توافق عربي كلما تمكنا من حل الأزمة السورية".
كما شدَّد على أنَّه ليس من صلاحيات أي دولة أن تبعد شخصًا من السلطة وأنَّ التقارب المصري القطري، "سيكون له تأثير على حل الأزمة السورية، وهذا التوافق الثلاثي سيساهم بشكل كبير في الأزمة، لأنَّ العالم العربي بدأ يفهم أهمية تضامنه في حل القضايا الإقليمية"
وحول بقاء الأسد في الحكم أكد لحام، أنَّ القضية السورية هي "قضية سورية سورية" والأسد برهن في 4 أعوام أنَّه باقٍ وله ثقة الشعب وله ثقة الانتخاب وكل الانتخابات فيها بعض الشوائب وانتخاب الرئيس بشار الأسد في شهر حزيران/ يونيو الماضي، كان ديمقراطيًا نسبيًا؛ ولكنها تعبر عن دعم الشعب للرئيس بشار الأسد لاعتبارها صوت الشعب وليس صوتًا للخارج.
وأضاف أنَّ الانتخابات كانت شعبية تمثل الشعب السوري فقط، والمنظومة الحكومة السورية لا يوجد برنامج آخر من المعارضة يؤدي إلى رؤية جديدة عنها، والرؤية السورية مستندة على التراث والجمع بين كل الأطياف, متابعًا "كنا نعيش في توافق ولا نجد الضرورة للاتجاه لبديل آخر ليس له رؤية.
وتساءل لحام "لماذا يجب أن يكون هناك بديل طالما الأساس يمثل صوت الشعب، وسورية دولة متطورة علميًا وعسكريًا واقتصاديًا وهناك عناصر للحياة الطبيعية لأي حياة مدنية متطورة".
وردًا على ما يثار حول اضطهاد المسيحيين في الشرق الأوسط، أبرز لحام أنَّ ما يحدث تجاه الأقباط في المنطقة التي تمرفي ظروف سياسية صعبة ليس اضطهادا وإنما تعدي على الآخر، موضحًا "من يمارسون التعدي على الأقباط ليسوا مسلمين وإنما تكفيريين ليس لهم صلة بالإسلام إطلاقا ويشوهونه وهؤلاء خارجون عن المنظومة الإنسانية ولا نضع مشاكل المسيحيين تحت عنوان "الاضطهاد" وإنما تحت الأزمة والفوضى وهم مسلمون خارجون عن الإسلام".