السفير علاء يوسف

كشف المتحدث الرسمي لمؤسسة الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف أن نجاح القمة العربية يعكس مدى اتساق رؤية الدول العربية لدرء مفاسد الصراع المسلح، الذى تشنه جماعات متطرفة تحمل أفكارًا هدامة لتشتيت الدول وتقسيمها.

وأوضح يوسف، فى حواره لموقع "فلسطين اليوم"، على هامش ملازمته للرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة العربية 26، أن البيان الختامي لها يحمل وجهة نظر القادة الواحدة، والتى دعت إلى تكوين نواة لقوة عربية مشتركة، على أن تشارك فيها الدول العربية بشكل اختياري فقط.

ولفت إلى أن دور القوة العسكرية حماية البلاد والشعوب العربية من أخطار الأجندات التي تعتمد على تقسيم الدول وتفريق شعوبها بوسائل مختلفة، وتحت مسميات عرقية ومذهبية ودينية وطائفية، رافضًا التعليق على تحفظ العراق على هذا القرار، منوهًا إلى إنه شأن خاص به، وعلينا احترام قرارات الدول العربية طالما ارتضينا العمل سويًا".

كما أضاف المتحدث الرئاسي أن أهم البنود الورادة فى البيان الختامي أكدت تأييد الدول العربية مجتمعة على انسحاب الحوثيين من صنعاء، وقيامهم بدعم الرئيس الشرعي للبلاد، وتأييد رفع الحظر عن الجيش الليبي ليقوم هو الأخر برفع الأعباء عن المواطن الليبي الذى باتت حياته مهددة بسبب انتشار المليشيات المسلحة.

ثم ألمح السفير علاء يوسف إلى تطور رؤية الدول العربية للقضية السورية وأليات حلها، لافتًا إلى أنهم وافقوا واتسقوا مع الرؤية المصرية الرامية للتدخل في إطار حل سياسي، لا مواجهه مسلحة. وأكد أن الشعب السوري له حق أصيل على الدول العربية، وعليه سيتم الإجراءات الواجبه لتضمين الحفاظ على حقوق عودة سوريا لما كانت عليه قبل انتشار الميليشات بها.

أما بشأن القضية الفلسطينية، فأكد السفير علاء يوسف: "القضية الفلسطينية بالنسبة لمصر قضية مصير شعب تعلق طموح تكوين دولته على التحركات المصرية، والمساعي الحثيثة التي تقوم بها مصر لتحقيق حلم الدول الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، لن تتوقف أبدًا لحين تحقيق هذا الحلم".

وأشار إلى أن توحيد الرؤى العربية يحتاج لمزيد من اللقاءات الدبلوماسية والرئاسية وعلى مستوى الوزارات، "حتى نجني ثمار الاتفاقات والتفاهمات التى ستدعم من موقف الدول العربية التى قررت الوقوف بجوار بعضهما للبعض".