غزة – محمد حبيب
أكدت عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" آمال حمد، ضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، باعتبارها السبيل الوحيد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مشيرةً إلى أن القيادة الفلسطينية غير ملتزمة بأي اتفاقات مع الاحتلال، طالما استمر في نقض وعوده.
وأوضحت حمد أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لديه توجهات جدية لإنهاء الانقسام وطيّ صفحته، وأن الحديث يدور حول تشكيل حكومة وحدة وطنية وبرنامج وطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، وإجراء انتخابات شاملة. ودعت حركة "حماس" إلى النظر إلى المصلحة الوطنية، بعيدًا عن المصالح الشخصية والإقليمية مع دول تسعى إلى السيطرة على قطاع غزة، مؤكدةً أن الانقسام أضر بالقضية الفلسطينية برمتها.
وأعلنت حمد، في مقابلة مع "فلسطين اليوم"، إجراء ترتيبات لعقد لقاء في السادس من شباط/فبراير المقبل في العاصمة القطرية الدوحة، بين مسؤول ملف المصالحة الوطنية في "فتح"، عزام الأحمد، ورئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، خالد مشعل؛ لبحث سبل استكمال المصالحة وإنهاء الانقسام. ولفتت إلى أن إتمام خطوات المصالحة والوحدة سيتوقف على موقف "حماس" خلال اللقاء المرتقب، مبينةً أنه في حال كانت هناك إنجازات خلاله، سيتم البناء عليها لاستكمال المصالحة.
وأكدت أن مصر ستبقى الراعي الوحيد لملف المصالحة الفلسطينية، وأن اللقاء في قطر كمكانٍ يأتي بهدف الوصول إلى رؤية، وأن "فتح" مصرة على إبقاء القاهرة راعيةً لملف المصالحة الفلسطينية. وكشفت أن الأيام المقبلة ستشهد اجتماعًا للمجلس الوطني الفلسطيني؛ لوضع آليات تنفيذ قرارات اللجنة المركزية ومنظمة التحرير بشأن التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدةً أن الاتجاه هو تجميد الاتفاقات مع الاحتلال، ومنها التنسيق الأمني، لأنه لم يلتزم بأي شيء.
وأوضحت عضو اللجنة المركزية لـ"فتح" أن هناك اتفاقًا داخليًّا بأنه طالما لا يوجد التزام من قبل سلطات الاحتلال، فإن القيادة الفلسطينية غير ملتزمة بأي اتفاقات معه هي الأخرى، مشيرةً إلى أنه التنسيق سيستمر فقط في الأمور الخاصة؛ مثل نقل المرضى واستلام الجثامين، وغيرها من الإجراءات التي ستحافظ السلطة عليها لتسير أمور المواطنين والدولة.
وأشارت آمال حمد إلى أن حركة "فتح" متواصلة مع الشارع الفلسطيني لاستكمال ثورته، التي لم ولن تنتهي حتى تحقق أهدافها، وأن برنامج الحركة وأهدافها ترمي إلى إنهاء الاحتلال وتحرير الأرض، مهما كلفها ذلك من تضحيات. وأكدت أنه لا سبيل أمام الشعب الفلسطيني إلا النضال من أجل إعادة الحقوق، موضحةً أن أشكال النضال تتغير حسب المتغيرات الموجودة إقليميًّا وعالميًّا، مع الحفاظ على ثوابته وهي إنهاء الاحتلال.
ولفتت حمد إلى أن الهبَّة الشعبية القائمة حاليًا في المدن الفلسطينية هي تجديد للحراك الوطني الرافض لكل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وهي ناتج طبيعي لحالة الإحباط واليأس التي أصابت الفلسطينيين، جراء انتهاكات المحتل ونقضه لكل الاتفاقات والالتزامات