جانب من عملية إدلاء المصريين بأصواتهم في الخارج

أكد الأمين العام لاتحاد المصريين في الخارج إسماعيل أحمد علي، أنَّ مشاركة المصريين في الخارج في الانتخابات البرلمانية أفضل من المرحلة الأولى، مشيرا إلى أن الأجواء ونسبة المشاركة أفضل من المرحلة الأولى بكثير وتعكس حالة من الاهتمام الكبير.

وأوضح إسماعيل في مقابلة مع "فلسطين اليوم"، أن الكويت تصدرت نسبة التصويت ثم السعودية والإمارات ثم البحرين وقطر الأردن، مضيفا: "نسبة الخليج أعلى من المرحلة الأولى ووصلت إلى الضعف وتجاوزت في الأردن 3 أضعاف المرحلة الأولى من الانتخابات وهذه نسبة عالية".

وبالنسبة إلى أوروبا قال إسماعيل إن "غرفة العمليات رصدت أكبر نسبة تصويت في ألمانيا وتليها فرنسا والنمسا وايطاليا"، لافتا إلى أن "هناك اهتمامًا كبيرًا من جانب ممثلي اتحاد المصريين في الخارج بالاستعانة بالحافلات لنقل الجماهير من المناطق المختلفة لأماكن الاقتراع".

وأضاف أنَّ الجالية نقلت الجماهير من جدة إلى الطائف ومكة، مرجعًا سبب المشاركة الكثيفة للمصريين في الخارج إلى زيادة الوقت الزمني المخصص للدعاية الانتخابية، وحصول بعض الدول على إجازة في اليوم الأول للتصويت، موضحًا أن المرشحين حرصوا على تعريف الجماهير بهم من خلال عدد أكثر من المندوبين.

وأشار إلى أن الجماهير شعرت بضرورة الاهتمام بالمشاركة بعد خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أكد فيه أهمية الاستحقاق الخاص بالعملية الانتخابية، موضحا أن مشاركة المصريين في الانتخابات بكثافة استهدفت التصدي للمخططات الخارجية الرامية إلي ضرب مصر، قائلا: "ما حدث يعكس وعي المصريين والتصدي للدسائس التي يضعها أعداء مصر لضرب التعاون المصري الروسي".

ونوَّه إسماعيل بأنَّ "مشاركة المصريين في الخارج بكثافة تعكس الانحياز السياسي وحالة الاستقطاب والمنافسة بين الأحزاب والقوى السياسية نتيجة حملات الدعاية التي تمت للمصريين في الخارج".

وشدد على ضرورة التعاون الدولي لمواجهة التطرف أمنيا وسياسيا، موضحا أن بعض الدول غير جادة في محاربة الإرهاب وأن مصر تقف وحيدة في التصدي له وروسيا وفرنسا في سورية، مضيفًا: "بعض دول الغرب ربت داعش ثم انقلبت عليه لتوجيه الإرهاب ضدها".

وأكد ضرورة تنفيذ ما دعا إليه رئيس الجمهورية من مقاومة التطرف، مضيفا: "مصر تقاوم التطرف بمفردها ولم تجد من يدعمها ولو معنويا"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وقطر غير جادين في مواجهة التطرف وإنهم من الدول الراعية له.

وتابع: "الدول التي ربت التطرف ستضطر لمقاومته؛ لأنه سيضربها بشراسة"، رافضا تشويه صورة الإسلام والمسلمين من خلال إلصاق التحركات المتطرفة بهم.

وأشاد إسماعيل بالتعاون النووي المصري الروسي، قائلا: "هذه ضربة معلم من فلاديمير بوتين بعد تحرك بعض دول الغرب لتشويه العلاقة بين مصر والعالم الغربي، وروسيا تدرك أن مصر محور الأساسي الشرق الأوسط ولا يمكن الاستغناء عنها حتى لا تضيع منطقة الشرق الأوسط".