المتحدث باسم حركة "فتح" أسامه القواسمي

 أكد المتحدث باسم حركة "فتح" أسامه القواسمي، حرص حركته على انجاح الجهود الرامية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الاتفاقيات الموقعة سابقاً بخصوص المصالحة مع حركة "حماس" وانهاء الانقسام. وكشف القواسمي في مقابلة خاصة مع "فلسطين اليوم"، عن أن الطرفين اتفقا على تشكيل حكومة وحدة وطنية من كافة الفصائل الفلسطينية يكون برنامجها السياسي هو برنامج الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وأوضح أن الحكومة سوف تعمل على حل كافة الإشكاليات والقضايا المتعلقة بمعبر رفح وتسلُّم حرس الرئيس إدارة المعبر، مع وجود موافقة مبدئية من "حماس" على ذلك، إلى جانب متابعة حل قضية موظفي غزة الذين عينتهم "حماس" بعد الانقسام، أي عام 2007، إلى جانب التحضير لإجراء انتخابات عامة تشريعية ورئاسية ومجلس وطني.

وأوضح القواسمي أن حركتي "فتح" و"حماس" توصلتا إلى ما وصف بـ"تصور عملي" لآليات وخطوات تنفيذ ما تم الاتفاق عليه باتفاق القاهرة للمصالحة عام 2011، ضمن جدول زمني متوافق عليه.

وبخصوص مصير الأجهزة الأمنية ولمن تتبع في قطاع غزة، أكد أن هذا الموضوع يخضع إلى ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، الذي بات يعرف بـ"اتفاق القاهرة للمصالحة"، على قاعدة تشكيل لجنة من كافة الفصائل الفلسطينية تشرف عليها جامعة الدول العربية التي تتولى تنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه.

وأكد القواسمي اصرار حركة "فتح" على انجاز الوحدة الوطنية الحقيقية باعتبارها مصلحة وطنية فلسطينية عليا ، وأنها ستقطع الطريق على مخططات الاحتلال الإسرائيلية التي ترمي الى شطب الشعب الفلسطيني وتمزيق هويته الوطنية وشطبها ، وجعل امكانية اقامة دولة فلسطينية أمرا مستحيلاً، مشددا على أن "حركة "فتح" ومن حولنا شعبنا الفلسطيني "العظيم" باق في أرضه ووطنه فلسطين، وسيبقى محافظا على هويته الوطنيه، وسيبقى تناقضنا الرئيسي مع المحتل الغاصب لارضنا، وسنحقق وحدة الارض والشعب حتما وقريبا".

وشدد القواسمي على أن بوصلة حركة "فتح" كانت وستبقى نحو القدس العاصمة، وأن تناقضنا الأساسي والمركزي كان وسيبقى مع الاحتلال الاسرائيلي، مهما حاول البعض حرف البوصلة، وأخذنا الى معارك جانبيه أضرت بقضيتنا الوطنية".

وأضاف "سنواصل نضالنا وكفاحنا على كافة المستويات والاصعدة، من أجل الوصول إلى الأهداف التي استشهد من أجلها قادتنا العظام وأبناء شعبنا الفلسطيني البطل والمتمثلة بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي عن أرضنا وشعبنا واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".

وأكد القواسمي في نهاية حديثه أن المرحلة السياسية الراهنة دقيقة وحرجة وتتطلب الحذر واليقظة والوحدة والتلاحم الوطني، والالتفاف حول موقف الرئيس محمود عباس المتمسك بالحقوق الوطنية. مشيراً إلى أن المخططات الإسرائيلية تستهدف وجود شعبنا على وطنه، وتصفية حقوقه الوطنية التاريخية المعترف بها دوليا، محملاً الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة حول المأزق الذي وصلت إليه العملية السلمية، مشدداً على أن إسرائيل لم تحترم التزاماتها في كل التجارب السابقة والحالية، وأن ممارساتها العدوانية على الأرض تتعارض تماماً مع مبدأ السلام ومبدأ حل الدولتين.