رام الله - أمال بسيس
أوضح أحمد فلنة، أخ الأسير محمد فوزي فلنة، ل”فلسطين اليوم” أن أخاه "اعتقل بعد قيامه بعملية عسكرية ضد الاحتلال".
وكشف عن تفاصيل ما حدث مشيرا إلى أنها “كانت أول عملية له. نفذها بمشاركة عطا محمود والشهيد عصام براهمة، وهي تفجير سيارة بالقرب من مستوطنة “متتياهو” بالقرب من قرية صفا.
وأضاف أحمد فلنة أن “العملية نفذت مساء السبت منتصف شهر تشرين الأول/ أكتوبر عام 1992 وأدت إلى حرق سيارة من نوع “فورد رانزيت” وقتل مستوطنة وست اخرين".
وأشار إلى أن إلقاء القبض على أخيه وقع "بعد اربعين يوماً من تنفيذه العملية عن طريق وضع حاجز على طريق قرية "بيت سيرا" بالقرب من قرية صفا وليس مثل الباقيين الذين اعتقلوهم في بيوتهم".
وتابع أحمد فلنة كاشفاً تفاصيل انضمام أخيه محمد إلى صفوف المقاومة أنذاك فأوضح أن “محمد أنهى تعليمه الاإبتدائي حتى الصف الخامس وتوجه بعد ذلك للعمل كمئات غيره داخل الخط الأخضر واستمر في ذلك عشرة أعوام ذاق خلالها ظلم الاحتلال فقرر مواجهته مع صديقه محمد محمود فلنة، لكن تم القبض عليهما وحكم على كل منهما بالسجن عاماً ونصف العام".
وأضاف أنه” خلال فترة سجنه تعرف إلى الشهيد عصام براهمة الذي نفذ معه عملية مستوطنة “متتياهو”. فالسجن لم يثنيه عن قرار المقاومة.
وبعد اعتقاله ذاق أنواع التعذيب والتنقل بين السجون والعزلو إذ تم نقله إلى سجن الرملة حيث قضى فيه عاماً في العزلة. بعدها نقلوه إلى سجن رام الله وعسقلان حيث أمضى
10 أعوام وهو حالياً في سجن “نفحة وريمون”.
وأكد أنهم ينتظرون "عاماً أو أكثر من أجل الحصول على تصريح لزيارته.
أخر مرة كانت قبل عام وقد أمضى حتى الأن 22 عاماً في سجون الاحتلال.
كنا نتوقع أن يكون ضمن صفقة الأسرى المفرج عنهم لكن قدر الله كان غير ذلك”.
يذكر أن الأسير محمد فوزي سلامة فلنة من قرية صفا غرب رام الله اعتقل في شهر تشرين أول/ أكتوبر عام 1992 ، وكان يبلغ من العمر تسعة وعشرين عاماً وحكم عليه بالمؤبد.