رام الله - عثمان أبو الحلاوة
كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور أحمد المجدلاني عن أنه جرى بحث قرارات المجلس المركزي الفلسطيني، وتطبيق آليات وقرارات المركزي الملزمة ومن بينها وقف التنسيق الأمني.
وأضاف المجدلاني, لـ"فلسطين اليوم"، أنَّ اللجنة تعقد اجتماعات مكثفة مع قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وهيئة الشؤون المدنية من أجل وضع الآليات والتفاصيل الكفيلة بتطبيق القرارات في ضوء دراسة لما هو مطلوب في قضية بحث وقف التنسيق، والقضايا الأخرى المتصلة بالاتفاق الانتقالي.
أوضح المجدلاني أن هناك 3 مستويات للتنسيق مع الاحتلال، وهي ما وصفها بالترتيبات الأمنية المشتركة مع الاحتلال, التي اتفق عليها في طابا في العام 1994. ويشمل مستوى التنسيق الأول المدني الشؤون المدنية والحياتية للسكان الفلسطينيين في الضفة وغزة، ويبدأ من تسجيل الولادات وينتهي بالوفيات مرورًا بالقضايا اليومية التي تهم المواطنين في حياتهم، مبرزًا أنه تنسيق لا يمكن الاستغناء عنه للطرفين.
وبيَّن أنَّ التنسيق الثاني يتمثل في "الارتباط العسكري"، وجرى وقف العمل به في آذار/مارس من العام 2002 وحتى اليوم، من طرف واحد منذ اجتياح الاحتلال للضفة الغربية، مشيرًا إلى أنَّ المحور الثالث يتمثل في تنسيق الأجهزة الأمنية، وهو ما يجري بحثه حاليًا من أجل وقفه مع الطرف الإسرائيلي.
ولفت إلى أن الحكومة الاسرائيلية بدأت في معالجة بعض القضايا المدنية بمعزل عن السلطة الفلسطينية، وذلك بتسهيلات جديدة تقضي بالسماح للمواطنين الفلسطينيين بدخول إسرائيل لمن تزيد أعمارهم عن 50 عامًا دون الحاجة إلى تصاريح، واستصدار تصاريح عمل للشبان الفلسطينيين المتزوجين الذين تزيد أعمارهم عن 22 عامًا.
وشدَّد المجدلاني على أنَّ "الاتفاق الانتقالي اللذي كان بين السلطة والاحتلال أصبح منتهيًا، ليس فقط بمدته الزمنية، وإنما من خلال الوضع السياسي الحالي، وذلك برؤية جماعية من القيادة الفلسطينية، إذ ينبغى تغيير قواعد العملية السياسية، خصوصًا وأن عملية الانتقال التي جرت العام المنصرم وصلت إلى طريق مسدود".
واعتبر أنَّ إعادة العلاقات مع الاحتلال بالتوازي مع الجهود التي تبذل على المستويين السياسي والدبلوماسي لإنهاء الاحتلال، تشكل ركيزة أساسية للقيادة للتحرك خلال الفترة المقبلة.
ولفت إلى إن اللجنة بحثت أيضاً نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، موضحًا أن ما يهم القيادة يتمثل في تصريح نتنياهو يوم الانتخاب بالدعوة للتصويت له لمنع إقامة دولة فلسطينية، وهو ما اعتبرته القيادة تحريضًا عنصريًا ضد الفلسطينيين داخل إسرائيل .
وتوقع المجدلاني أن تؤدي نتائج الانتخابات إلى مزيد من توتر العلاقة الفلسطينية الإسرائيلية، خصوصًا مع عدم تطرق نتنياهو إلى الحل السياسي مع القضية الفلسطينية، ما يعكس إلى حد بعيد تركيبة حكومته الجديدة وأنها لن تعمل على دفع عملية السلام .