غزة – محمد حبيب
أكد المتحدث باسم حركة "فتح" في غزة الدكتور فايز أبو عيطة، أن حركته تقف مع شعبها في انتفاضته ضد الاحتلال الإسرائيلي حتى الوصول إلى هدفه الأساسي المتمثل في إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية.
وأوضح أبو عيطة في مقابلة خاصة مع "فلسطين اليوم"، أن الشعب الفلسطيني له كل الحق في أن يدافع عن نفسه، وعن مقدساته والمسجد الأقصى الذي يتعرض للاعتداءات المتواصلة من قبل قوات الاحتلال وغلاة المستوطنين الذين يدنسونه من خلال اقتحاماتهم المتواصلة.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني لن يوقف انتفاضته ومقاومته للاحتلال طالما أنه جاثم على الأراضي الفلسطينية، ومستمر في جرائمه التي ترعاها حكومته المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو، ووزراء حكومته، ونواب الكنيسـت، الضالعين في التطرف والإجرام بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن القرارات العنصرية التي تتبعها إسرائيل ضد الأهل الصامدين الصابرين في القدس لن تجعل من أي طفل فلسطيني يرفع الراية البيضاء أو يتخلى عن أرضه ومقدساته، لافتًا إلى أن ضمان ديمومة الانتفاضة في وجه الاحتلال ، يحتاج إلى توفير كل وسائل الدعم والإسناد.
وأفاد أبو عيطة: "الهبة الجماهيرية لم تأتي بقرار ولن تنتهي بقرار، على كل فصائل العمل الوطني إشعال الحراك الجماهيري من خلال عناصرها وأبنائها ومناصريها على أرض الواقع في الشارع الفلسطيني والعمل الجاد لإطلاق سراح الأسرى في السجون الإسرائيلية".
وأضاف: "نحذر من المحاولات الدولية والعربية الهادفة إلى إجهاض الانتفاضة والتوصل إلى تهدئة لصالح الاحتلال، للأسـف هناك جهود ترمي إلى وأد الانتفاضة، وتحقيق تهدئة في المنطقة، لكن أي تهدئة سـتكون مهددة بالانهيار، وسـنكون أمام انفجار ما لم يتم حل المشكلة الأساسية المتمثلة بإنهاء الاحتلال وكنسـه عن الأراضــي الفلسـطينية؛ لأن المشكلة لا تكمن في تحقيق التهدئة، بقدر ما تكمن في وجود الاحتـلال على الأراضي الفلسطينية".
وشدد أبو عيطة على نية القيادة الفلسطينية التوجه إلى كل دول العالم لفضح الجرائم الإسرائيلية وعمليات الإعدام بدم بارد، مؤكدًا أن ما يحدث هو عدوان وعنف من طرف واحد وهو الاحتلال ومستوطنيه، موضحًا أن حركة "فتح" والشعب الفلسطيني يدافعون عن أنفسهم ومقدساتهم وقراهم وشعبهم .
ودعا أبــو عيطة كل الجهات والأطراف التي تسعى إلى وقف الانتفاضة لصالح الكيان الصهيوني، لاســيما الإدارة الأميركية، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى ممارسة ضغــوط جدية على إسـرائيل؛ لإنهــاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، وعدم الاكتفاء بالوصول إلى تهدئة الأوضاع، مطالبًا إياها بالوقوف عند مسؤولياتها الأخلاقيــة والإنسانية والسياسية تجاه الشعب الفلسطيني، وتجاه الجرائم والاعتداءات والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحقه.