عدنان أبو حسنة

أكد مسؤول الإعلام في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين "الأونروا" عدنان أبو حسنة، أنَّ عام 2014 من أصعب الأعوام بالنسبة إلى "الأونروا" واللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأوضح أبو حسن في مقابلة مع "فلسطين اليوم"، أنَّ ما حدث من تطورات دراماتيكية من حروب وقتل وتدمير، أحبطت مساعي الأونروا التي كانت تخطط من خلالها لأن يكون 2014 عام استثنائيًا ويتميز بالانتقال في جودة العمليات والخدمات التي تقدمها.

وأضاف أنَّ الكارثة التي حدثت في قطاع غزة أجّلت كل مشاريع "الأونروا"، لافتًا إلى أنَّ موارد الأونروا التي كان مخطط لها بناء مدارس وتحسين جودة الخدمات الصحية وجهت إلى اللاجئين والنازحين من أهالي القطاع جراء العدوان، مشيرًا إلى أنَّه رغم التقليصات الموجودة في خدمات الأونروا؛ إلا أنها ما زالت تدعم حوالي 241 ألف طالب في مختلف مناطق قطاع غزة.

وبيَّن أبو حسنة أنَّ البرامج المختلفة التي تقدمها "الأونروا" من أبرزها برامج الدعم النفسي، وبرنامج القروض الذي استفاد منه 100.000 ألف لاجئ في غزة منذ إنشائه عام 1990، مشيرًا إلى تعثر برنامج القروض بسبب انهيار الوضع الاقتصادي وعدم قدرة الناس على السداد، بالإضافة إلى21 مركزًا صحيًا يستفيد منه أكثر من مليون لاجئ.

ولفت إلى تحسن كبير رغم الحرب في المستوى التعليمي المقدم في المدارس التابعة للأونروا وذلك بشهادة البنك الدولي الذي أكد التحسن في مستوى التعليم في قطاع غزة وبالذات مستوى التعليم التابع للأونروا في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن.

وأشاد أبو حسنة بالجهود الضخمة التي تبذلها "الأونروا" خصوصًا في قطاع غزة رغم الأوضاع الصعبة، لاسيما أنَّ برنامج الطوارئ للعام الماضي حصل فقط على 50% فقط من التمويل المخصص له .

 وفيما يتعلق بتقليصات الأونروا للمساعدات الغذائية لسكان القطاع، أوضح "لا نستطيع القول بأننا عملنا على تقليص في توزيع المواد الغذائية، بل نحن كانت سلسلة إصلاحات لضمان وصول هذه المساعدات لمن يستحقها على أكمل وجه".

وعن دور "الأونروا" أثناء العدوان، أشار إلى أنَّ الحرب كانت أثارها مدمرة حيث اضطررت الأونروا إلى فتح 91 مدرسة في مختلف مناطق قطاع غزة، ووصل عدد النازحين فيها  إلى 300 ألف شخص بالرغم من أنَّ الخطط البديلة الموجودة تستوعب فقط 15 ألف مواطن.

وذكر أبو حسنة أنَّ "الأونروا" عملت بكل أطقمها أثناء فترة العدوان، قائلًا "كنا لوحدنا خلال الحرب بسبب الوضع الأمني وشلل الحكومة الفلسطينية بالرغم من وجود بعض مؤسسات التابعة الأمم المتحدة لكنها منظمات صغيرة، ونحن كأونروا لدينا 12ألف موظف هنا في غزة الكل كان يعمل، قتل منا 11 موظفًا ولم نتوانى عن تقديم الخدمات حتى للحظة واحدة".