رياضة تزلج


تواجه رياضة تزلج الضاحية شبح تفجر فضيحة منشطات كبرى وذلك قبل خمسة أيام فقط على انطلاق منافسات دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونج تشانج في كوريا الجنوبية.

ونشرت شبكة "إيه أر دي" الألمانية ونظيرتها السويدية "إس في تي" وصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية وموقع "ريبوبليك دوت سي إتش" السويسري، تقارير تفيد بأن واحد من كل اثنين من الرياضيين الحائزين على ميدالية أولمبية أو عالمية في رياضة تزلج الضاحية سجل علامات مختبرية غير طبيعية فيما يتعلق بعينات الدم وذلك في الفترة ما بين عامي 2001 و2017.

وتعتمد التحقيقات في هذا الصدد على التسريب الخاص بنتائج 10 آلاف اختبار لألفي رياضي متمرسين في الرياضات الشتوية، ويخضع للتحقيق في هذه القضية 313 رياضيًا حصلوا على ميداليات أولمبية أو عالمية، من بينهم 91 رياضيًا فازوا بميداليات ذهبية، وليس بالضرورة أن تكون النتائج غير الطبيعية لعينات الدم دليلًا على تناول المنشطات، حيث إن التحقيقات تأخذ في اعتبارها بشكل كبير وجود أسباب طبيعية وراء هذه الحالة.

وقالت "إيه أر دي" "طبقًا لما قاله الخبراء فإن نسبة احتمالية وجود سبب غير المنشطات وراء هذه النتائج الخاصة بالرياضيين الكبار هي واحد بالمئة، نسبة النتائج غير الطبيعية بين المتزلجين الذين لم يرتقوا إلى منصات التتويج أقل بشكل كبير"، وأوضحت التحقيقات أنه على الأرجح قام الرياضيون بحقن أنفسهم بمادة "ايبو" المنشطة أو قاموا بعمليات نقل دم لزيادة عدد كريات الدم الحمراء، وتكشف المعلومات الواردة في التقارير الإعلامية أيضًا أن 50 متزلجًا في رياضة تزلج الضاحية من المتأهلين للأولمبياد الشتوية 2018 سجلوا نتائج غير طبيعية، وهذا يعني أنهم قاموا بخديعة في الماضي لم ينالوا عليها أي عقاب، طبقًا لما تدعيه "إيه أر دي".

ويحمل معظم الرياضيين المحاطين بالشكوك والشبهات جنسية روسيا، وهي الدولة التي ستشارك في بيونج تشانج تحت علم محايد على خلفية فضيحة المنشطات التي تورطت فيها حديثًا، ومن المنتظر أن تكون 60 ميدالية فاز بها الرياضيون الروس في رياضة تزلج الضاحية تحت التهديد، بالإضافة إلى روسيا، أشارت التحقيقات بأصابع الاتهام إلى رياضيين من النرويج والسويد والنمسا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى.

وقالت "صنداي تايمز" أن 13 رياضيًا من الذين خاضوا منافسات 50 كيلومتر في رياضة تزلج الضاحية في أولمبياد سوتشي الشتوية 2014 سجلت عينات الدم خاصتهم نتائج غير طبيعية، وفاز بذلك السباق الروسي الكسندر ليجكوف، الذي صعد إلى منصة التتويج بجوار اثنين من مواطنيه فازا بالمركزين الثاني والثالث في تلك المنافسة.

ويعتبر ليجكوف أحد الرياضيين الـ 28 الذين رفعت عنهم عقوبة الإيقاف مدى الحياة بقرار مثير للجدل من المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي "كاس"، التي ادعت عدم كفاية الأدلة لإدانة هؤلاء الرياضيين.