القاهره _ فلسطين اليوم
مع اقتراب دورة الألعاب الأولمبية يستذكر العرب تاريخهم الضئيل نسيبا في تحقيق إنجازات كبيرة في ذلك المحفل على أمل أن يكون القادم أفضل، ولكن ثمة حوادث خلدها تاريخ الأولمبياد بسبب صبغتها الإنسانية الراقية ومنها قصة البطل المصري السابق في رياضة الجودو محمد علي رشوان الذي قدم وجها مشرفا للعرب ومصر مما حدا باليابان واليونسكو إلى تكريمه.
ودخل رشوان تاريخ الرياضة بجدارة عندما تعمد الخسارة في المباراة النهائية أمام الياباني ياسوهيرو ياماشيتا في أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984.
أصدرت منظمة اليونسكو في وقت لاحق من يوم المباراة بيانا أشادت فيه بموقف اللاعب محمد رشوان ومنحته ميدالية الروح الرياضية من منظمة اليونسكو والتي تعتبر روح الألعاب الأولمبية قبل أي نتائج، كما منح جائزة اللعب النظيف عام 1985، وجائزة أحسن خلق رياضي في العالم من اللجنة الأولمبية الدولية للعدل والتي توجد بفرنسا.
واستقبل الشعب الياباني رشوان بكل محبة وتقدير وقد بادل رشوان الشعب الياباني الحب والأحترام وتزوج سيدة يابانية وأنجب منها ثلاثة أبناء.
وحاز رشوان على العديد من الميداليات العالمية، ففي 1980 فاز بالميدالية البرونزية في بطولة العالم العسكرية في كولورادو، وفي العام 1982 فاز بذهبيتي إفريقيا في الوزن الثقيل والمفتوح واحتفظ بهما أيضا في البطولة التالية عام 1983.
كما أحرز رشوان الميدالية الفضية في وزن فوق 95 كغم في الجودو في دورة ألعاب البحر المتوسط في أثينا، ويبلغ رصيده من الميداليات أكثر من 31ميدالية، من بينها 13 ميدالية ذهبية حصل عليها في بطولات العالم المفتوحة.