سباق فرنسا للدراجات

يبدو أن سباق فرنسا للدراجات 2016 سيصب مرة أخرى في مصلحة المتخصصين بالمراحل الجبلية لكن البداية ستكون أهدأ من نسخة العام الجاري بعد إعلان مسؤولي السباق عن مسار متوازن اليوم الثلاثاء.

وبعد مراحل صعبة على طرق غير ممهدة في بداية نسخة 2015 سيكون المنافسون أكثر راحة بعد الكشف عن مسار النسخة المقبلة الأقل خطورة.

لكن البريطاني كريس فروم حامل اللقب حذر قائلا "يبدو الوضع كذلك لكن لا يمكن الوثوق تماما في هذا الأمر فسباق فرنسا مجهد."

وقال تيري جوفينو المدير الرياضي للسباق والذي يضع مسار السباق مع كريستيان برودوم المدير العام "سيكون كذلك. سيكون أسبوعا للأقوياء."

وسيكون أمام المتسابقين المتخصصين في سباقات السرعة فرص أكثر للتألق مع وجود سبع مراحل تناسبهم ما بين المرحلة الأولى التي ستنتهي عند يوتا بيتش - الذي كان أحد مناطق عملية انزال قوات الحلفاء في نورماندي أثناء الحرب العالمية الثانية - والمرحلة الختامية المعتادة في الشانزليزيه.

وهذا يعني أنه قد يتصدر أحد المتخصصين في سباقات السرعة الترتيب العام بعد المرحلة الأولى.

وقال البريطاني مارك كافنديش الذي خسر هذه الفرصة في 2014 "هذا سيجعلني أكثر حماسا وأتمنى أن تنجح الأمور هذه المرة."

وسيكون هناك أيضا العديد من المرتفعات - 28 مرتفعا أي أكثر بثلاثة مرتفعات عن النسخة الاخيرة - مقسمة على أربعة جبال وهم ماسيف سنترال والبرانس والالب وجورا.

ويصب سباق فرنسا في مصلحة المتخصصين في المراحل الجبلية منذ 2012 عندما أصبح برادلي ويجينز أول بريطاني يفوز بالسباق.

وستكون مرحلة يوم الباستيل من مونبلييه إلى مون فنتو وهو أحد أصعب المرتفعات في فرنسا وهو نفس المرتفع الذي اكتسح فيه فروم كافة منافسيه في 2013.

وقال برودوم للصحفيين "نحاول على قدر المستطاع أن يكون لدينا مرحلة قوية يوم 14 يوليو (اليوم الوطني الفرنسي)."

وفي الوقت الذي كانت مرحلة الفردي ضد الساعة في نسخة العام الجاري هي الأقصر من بعد الحرب العالمية الثانية فإن نسخة 2016 تضم مرحلتين من المحتمل أن يناسبا كل المنافسين على اللقب والأبطال الاولمبيين.

وستمتد مسافة المرحلة الأولى ضد الساعة إلى 37 كيلومترا من بور سان انديول إلى لاكافرن دو بون دارك وسيكون بها مرتفعان فيما ستكون مسافة المرحلة الثانية 17 كيلومترا من سالانش إلى ميجف.

وقال برودوم "المرحلة الأولى ضد الساعة ستكون أيضا فرصة للمتخصصين في هذا النوع لاختبار أنفسهم قبل الألعاب الاولمبية في ريو دي جانيرو لأن المسار متشابه."

وبينما بدأت المراحل الجبلية بعد عشرة أيام في 2015 فإن أول اختبار كبير للمرشحين للقب سيكون مبكرا في المرحلة الخامسة والتي ستمتد لمسافة 216 كيلومترا في ماسيف سنترال وستضم ثلاثة مرتفعات