المدرب الإسرائيلى

باتت أيام المدرب الاسرائيلى افرام جرانت مع المنتخب الغانى لكرة القدم معدودة، فلم يعد رفض وجوده مع النجوم السوداء بعد الهزيمة امام مصر فى تصفيات كأس العالم مقصورا على المسئولين فقط، بل انضم اليهم غالبية نجوم الفريق الذين طالبوا بالتخلص منه قبل انطلاق نهائيات كأس الامم الافريقية المقبلة فى الجابون.

وذكرت تقارير صحفية فى غانا أن هناك حالة من عدم الرضا من اللاعبين الكبار فى المنتخب من اسلوب جرانت، بل أنهم اجروا اتصالات مع مسئولى الاتحاد لانهاء تعاقده قبل كاس الامم المقبلة وعدم الانتظار حتى انطلاقها، حتى يمكن ان يستعيد الفريق توازنه ونتائجه الطيبة مرة اخري.

واضافت أن الاتجاه السائد داخل الاتحاد بالفعل الاستغناء عن المدرب ولكن يتم حاليا البحث عن سبيل للوفاء بالشرط الجزائى والبالغ ربع مليون دولار، لانه وطبقا للتعاقد فان عقده ينتهى بعد المونديال الاسمر المقبل، مما يجعل المسئولين فى حالة من الارتباك والحيرة فى حالة عدم القدرة على دفع قيمة المبلغ.

فى الوقت نفسه كشف مصادر صحفية ان الاتحاد بدأ بالفعل اتصالات سرية مع المدير الفنى السابق للمنتخب والحالى لفريق الخرطوم كواسى ابياه لخلافة المدرب الاسرائيلى فى مهمته، والعودة من جديد لتولى المسئولية التى سبق له القيام بها بدلا من الصربى جوران ستفانوفيتش، ولكن جرى الاستغناء عنه لعدم تحقيق الفريق النتائج المرجوة فى نهائيات كاس العالم بالبرازيل.

واضافت المصادر ان ابياه ابدى استعدادا للعودة من جديد لقيادة النجوم السوداء خلال الفترة المقبلة، وانتشالهم من حالة التراجع التى تلاحقهم خلال المباريات الماضية وأدت الى ضعف فرصتهم فى الوصول الى نهائيات كاس العالم.

وبينما يسير الاتحاد الغانى فى طريق التخلص من جرانت وجهازه الفني، حاول الاخير اللعب بورقة الامانى والتمنيات أملا فى الاستمرار على رأس المسئولية، من خلال التعهد بالحصول على لقب كاس الامم الافريقية المقبلة فى الجابون، والثأر من المنتخب المصرى الذى يلعب معه فى المجموعة نفسها .

وطالب جرانت الجميع فى غانا بالتركيز على المونديال الاسمر وطى صفحة تصفيات كاس العالم وبالتحديد مباراة مصر الاخيرة، مشيرا الى ان الهدف واضح امامه وهو لقب كأس إفريقيا وانه يريد الاستمرار حتى ينهى عقده بهذا التتويج خاص ان التعاقد معه كان لهذا الغرض.

واضاف المدرب الاسرائيلى أن المهمة فى الجابون لن تكون سهلة فهناك العديد من المنافسين الاقوياء الطامحين لنفس الغرض، ولكن كل شيء ممكن وأنه فى عالم كرة القدم يجب عدم التفكير فى ابعد من الخطوة التالية، وبالتالى فان الاهتمام والانظار يجب ان تركز على نهائيات القارة المقبلة، على ان يكون هناك حديث اخر بعدها.

ومع تعالى الاصوات بانهاء عقد المدرب الاسرائيلى ..بدأ اكثر من مدير فنى اجنبى يرشح نفسه لتولى المسئولية مثل الايطالى فابيو لوبيز الذى اعلن صراحة رغبته فى قيادة النجوم السوداء خلال الفترة المقبلة، مؤكدا انه يمتلك جميع المقومات والخبرات من اجل ذلك حيث انه سبق توليه تدريب ستة أندية بالاضافة الى منتخب وطني، كما ان سنه صغيرة ويمكنه اضافة الكثير من النواحى الفنية له.

واضاف لوبيز انه لا يريد بالطبع الخوض فى الجانب التكتيكى والفنى للنجوم السوداء خلال الفترة الماضية، ولكنه يرى كمدرب محترف انه فى حاجة لمزيد من التطوير وأنه يعرف اثنين من نجومه بحكم وجودهما فى الدورى الايطالى وبالتحديد فى ناديى تورينو واودونيزي.

المعروف ان المدرب الايطالى تولى من قبل مسئولية فريق يوروليمبيا وايضا منتخب بنجلاديش بخلاف عمله كمكتشف للمواهب لفريقى فيورونتينا واتلانتا.

كما عرض مانويل زكرياس المدير الفنى لفريق بيشام يونايتد الغانى الحائز على لقب كأس الاتحاد نفسه على المسئولين لتولى المهمة خلفا لجرانت، وقال إنه جاهز لهذا الامر لاسيما بعد شهادة الجميع بادائه الفنى مع فريقه وقيادته لمنصة التتويج، وأنه سيكون اسعد الناس لو اسندت اليه الادارة مهمة قيادة النجوم السوداء.