رام الله - فلسطين اليوم
عقد صباح أمس الأربعاء في قاعة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة البيرة مؤتمر الأندية الرياضية والمراكز الشبابية، بالتعاون بين المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وبرنامج الامم المتحدة الانمائي و"التعاون الألماني" kfw، وحضر فعاليات المؤتمر ممثلون عن مائة ناد من كافة محافظات الوطن، علمًا أن 40 ناديًا حظيت بمقرات نموذجية وتوزعت بين محافظات الوطن الشمالية والجنوبية.
واستهل اللواء جبريل الرجوب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة فعاليات المؤتمر بكلمة، رحب من خلالها بالحضور، وبممثل جمهوية المانيا الاتحادية، وممثل برنامج الامم المتحدة الألماني، وصرح: أن هذا اللقاء، وهو الأول من نوعه، خاص بالمراكز الشبابية والاندية في فلسطين، وأكد على ضرورة وقف مراجعة الماضي، وبناء خطة لها علاقة بالمستقبل.
وأضاف: أن القواعد، التي ينهض عليها عمل الأندية، التي يطلق عليها بلغة العصر "الحوكمة"، لها علاقة بالإدارة، والتمكين الاقتصادي، الذي يعني التسويق، وركز على ضرورة ان تكون الانشطة والفعاليات، التي تنفذها الأندية والمراكز الشبابية مفيدة لكل شخص، مشيرًا إلى أن أساس نجاحها لا يخرج عن اطار الادارة الفعالة، التي تستند الى أهداف من المهم استثمارها، وشدد على ضرورة أن تصوب المراكز الشبابية والأندية أوضاعها الإدارية، استنادًا إلى خطة استراتيجية.
وصرح: أن المجلس الأعلى مستعد للشروع في ورشات عمل لها علاقة بالإدارة، وأشار على أنه في حال عدم توفر مدير في أي ناد او مركز، فإن المجلس مستعد لتعيين مدير لمدة ستة أشهر أو سنة حتى يكون بالامكان وضع الخطط المناسبة.
وكشف النقاب عن انه ابتداءً من مطلع العام المقبل، فانه سيصار الى وضع خطة تتضمن تصويب وضع كافة المراكز الشبابية، وعرج على وجوب اثراء ثقافة التطوع والمسؤولية المجتمعية كي تستفيد منها المراكز والأندية.
وعاد وأكد على ضرورة أن يكون هناك نقاش جدي وموضوعي مع الأطراف ذات العلاقة بمسألة ترخيص الأندية والمراكز الشبابية.
وشدد: علينا أن نتعلم كيف نتعايش مع بعضنا، وكيف يمكن اعطاء المجتمع وليس الأخذ منه، واعتبر ان مسؤولية المركز أو النادي تكمن في ثلاث قضايا هي: النظام السياسي، المؤسسات الرسمية ذات العلاقة سواء أهلية او حكومية، الشباب انفسهم، وركز على أن أولوية المراكز تكمن في ثلاثة مواقع هي: القدس والمناطق المحيطة بجدار الفصل العنصري، أي المناطق المهمشة، وفي قطاع غزة.
وتمنى الخروج بتوصيات عملية وبناءة، تتضمن تعبيرًا صادقًا لاليات الإدارة والبرامج والفعاليات وقال: كمجلس أعلى نحن مستعدون لتمويل هذه البرامج اذا كان هناك نقص وتقصير من القطاع الخاص او الجهات المانحة، لافتًا إلى أن مثل هذه البرامج تحمي شجرة الزيتون والمجتمع من المخدرات مثلما تحمي المرأة الفلسطينية، التي تشكل نصف المجتمع، وضرورة مشاركتها حتى تكون شريكة في الثقافة والفكر وكافة مجالات الحياة.