مانيلا ـ وفا
سحق منتخبنا الوطني لكرة القدم نظيره التايواني بـ7 أهداف مقابل 3، في لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع ضمن كأس السلام الذي يقام في العاصمة الفلبينية مانيلا.
منتخبنا الوطني صحح أوضاعه في هذا اللقاء واحتاج للأشواط الإضافية كي يمطر مرمى تايوان بـ7 أهداف، عقب انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 3-3، ونجومية اللقاء كانت من نصيب أحمد ماهر الذي سجل رباعية، و20 دقيقة لمدافع منتخبنا الجديد خافيير ميراليس كانت كافية لكي يفتتح سجله التهديفي الدولي.
اختار المدير الفني جمال محمود إحداث بعض التغييرات في تشكيلة المباراة ودفع برمزي صالح في حراسة المرمى، والرباعي عبد الله جابر وخافيير ميراليس وعبد اللطيف البهداري وأحمد حربي في خط الدفاع، وخضر يوسف وموسى أبو جزر كلاعبي ارتكاز، هلال موسى وحسام أبو صالح كلاعبي وسط مهاجمين، ولاعبين في خط الهجوم هما أحمد ماهر وعبد الحميد أبو حبيب.
بسط الفدائي سيطرته منذ البداية على مجريات اللقاء، واستحوذ على الكرة مجبرا لاعبي تايوان على التراجع، وسرعان ما حدث التفاهم بين ميراليس والبهداري، كما كان ليوسف وأبو جزر دور في الضغط على حامل الكرة.
'الفدائي' لم يحتج سوى لـ6 دقائق لافتتاح التسجيل من ضربة ركنية تطاول لها ميراليس مسجلا هدف الأول في ظهوره الأول مع الفدائي.
4 دقائق بعدها استغل أحمد ماهر تمريرة أحمد حربي لينفرد داخل منطقة الجزاء ويسدد من اللمسة الأولى على يسار الحارس التايواني.
فرصة خطيرة لتايوان بانفراد تام تصدى له رمزي صالح حارما تايوان من تقليص الفارق في الدقيقة 16.
وشهدت الدقيقة 20 خروج ميراليس اضطراريا نتيجة الإعياء والحرارة المرتفعة ودخول رائد فارس بدلا منه، ليتحول أحمد حربي كقلب دفاع إلى جانب البهداري، ويلعب رائد في مركز الظهير الأيمن.
'الفدائي' اعتمد على التمريرات القصيرة والاقتصاد في مجهود البدني، وأحمد ماهر وهلال موسى الأكثر تحركا هجوميا.
الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول شهدت حصول منتخبنا على ركلة جزاء إثر تعرض أحمد حربي للمسك، لينفذها هلال موسى لكن الحارس التايواني استطاع التصدي لها، لينتهي الشوط الأول بتقدم الفدائي بهدفين نظيفين.
بداية الشوط الثاني شهدت اندفاعا تايوانيا صوب مرمى منتخبنا، وكاد هلال موسى أن يعزز تقدم الفدائي لولا تصدي الحارس لتسديدته من داخل منطقة الجزاء.
وتحصل بعدها المنتخب التايواني على ضربة جزاء نجح في تسجيلها وتقليص الفارق في الدقيقة 53.
تراجع منتخبنا بعد الهدف وبدا مرهقا، واستحوذ المنافس على الكرة وشن عدة هجمات خطيرة، وكان البهداري الأفضل في التصدي لها.
ونتيجة استحواذه نجح في تعديل النتيجة في الدقيقة 75 إثر خطأ فادح من الحارس رمزي صالح.
المنتخب التايواني استغل انخفاض الحالة البدنية لمنتخبنا وغياب الهجمات المنظمة، ليسجل الهدف الثالث بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء قبل نهاية اللقاء بـ3 دقائق.
دخول عبد السلام السويركي بديلا لهلال موسى، دفع عبد اللطيف البهداري للتحول لمهاجم، وهذا الهدف أثار حفيظة لاعبينا الذين اندفعوا واستطاعوا تسجيل هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة بعد مجهود فردي مميز من أحمد ماهر اختتمه بكرة عرضية تابعها عبد الحميد أبو حبيب، لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل 3-3.
واصل أحمد ماهر تحركاته مع بداية الشوط الإضافي الأول وكاد أن يسجل هدف التقدم بعد أن تخطى 3 لاعبين، لكن تسديدته الأرضية اصطدمت بالقائم الأيمن.
وأنقذ الدفاع التايواني فريقه من هدف آخر عندما تصدى لتسديدة حسام أبو صالح 'على الطاير' من على خط المرمى تماما.
ونجح أحمد ماهر في إنهاء هجمة منظمة لمنتخبنا مع بداية الشوط الإضافي الثاني، بدأها أبو حبيب لتصل للبهداري الذي تبادل الكرة مع أبو صالح ليمررها مرة أخرى لأحمد ماهر الذي تابعها في المرمى.
ارتفعت معنويات الفدائي بعد الهدف وسرعان ما أضاف عبد اللطيف البهداري هدفا آخر مستغلا تمريرة أبو صالح البينية ليسجل الهدف الخامس.
وتوّج أحمد ماهر نجوميته بتسجيله الهدف السادس للفدائي والثالث له شخصيا 'هاتريك' عندما تخطى الحارس وانفرد بالمرمى.
وعاد ماهر وأضاف هدفا سابعا في الدقيقة الأخيرة، ليختتم مهرجان أهداف الفدائي وينهي اللقاء بسباعية مقابل ثلاثة أهداف.
وقال المدير الفني لمنتخبنا الوطني جمال محمود في مؤتمر صحفي عقب نهاية اللقاء 'إن المستوى الذي ظهر به الفدائي يعتبر متوسطا رغم فوزه بنتيجة كبيرة، معللا ذلك بافتقاده لعدة لاعبين أساسيين وعدم الاستعداد لهذه البطولة، رافضا اعتبار النتيجة كمقياس حقيقي للأداء.
وأشار الى أنه بعد تعديل منتخبنا النتيجة، قام بإجراء تغيير تكتيكي عندما دفع بعبد السلام السويركي بدلا من هلال موسى، ووضع عبد اللطيف البهداري كمهاجم والتركيز على الأطراف لاستغلال المساحات الفارغة لدى المنتخب التايواني.