جدة ـ فلسطين اليوم
يشهد إستاد الجوهرة في مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة مساء اليوم الاثنين، واحدة من أهم وأبرز المواجهات السعودية، إذ يتقابل الاتحاد والهلال في "الكلاسيكو" الأبرز والأقوى والأكثر إثارة، لاسيما في السنوات الأخيرة التي شهدت تنافسا كبيرا بين العملاقين على خطف البطولات من أمام بعضهما، ويعد لقاء اليوم قمة الجولة العاشرة لدوري جميل للمحترفين.
وبالعودة إلى وضع الفريقين الفني خلال الجولات الماضية نجد أنهما قدما مستويات متفاوتة ومرا بعدة مراحل خلال ما مضى من عمر الدوري.
فالاتحاد الذي بدأ قويا وحافظ على سجله خاليا من الخسائر، واعتلى الصدارة لفترة كان آخرها في الجولة السابعة، تراجع بشكل ملحوظ وتلقى خسارتين متتاليتين أمام النصر وهجر، ما جعله يتراجع للمركز الرابع بـ21 نقطة، وهو يأمل في مصالحة جماهيره الغاضبة والاستمرار ضمن دائرة المنافسة، خصوصا أن أي سقوط أو تعثر جديد سيبعده بعض الشيء عن فرق الصدارة والوصافة.
في المقابل، لم يكن الهلال أفضل حالا من منافسه، فرغم غيابه عن جولتين متتاليتين وامتلاكه لمباراتين مؤجلتين، نظير ارتباطه بنهائي دوري أبطال آسيا، إلا أنه ختم وجوده في الدوري بخسارة أمام الشباب في الجولة السابعة، قبل أن يخسر اللقب القاري أمام ويسترن سيدني الأسترالي، وهو يملك 16 نقطة، ويطمح إلى مسح أحزانه القارية والمحلية بانتصار يعيد له الثقة، ويجعله يستعيد توازنه الذي فقده خلال الفترة الماضية.
وبالنظر إلى خطوط الفريقين، نجد أن العملاقين يملكان حارسين شابين قدما نفسيهما بشكل لافت، حيث يقف في المرمى الاتحادي فواز القرني الذي يعد أحد أبرز الحراس المؤثرين في نتائج فريقه، وقدم مستويات جميلة خلال الفترة الماضية، ما جعله علامة بارزة في خارطة الفريق، ورغم ما حدث خلال معسكر جبل علي الأخير يظل عنصرا ثابتا في التشكيلة الصفراء. وبدوره قدم الحارس الهلالي عبدالله السديري نفسه باقتدار وكان أحد العوامل التي قادت الزعيم إلى النهائي الآسيوي، وبات مصدر اطمئنان بين الخشبات الثلاث.
دفاعيا يملك الطرفان خطي ظهر جيدين، وإن كان التفوق يصب في مصلحة الدفاع الأزرق الذي استقبلت شباكه 5 أهداف في 7 مباريات وهو ثاني أفضل دفاع في الدوري حتى الآن، فيما تلقى مرمى العميد 8 أهداف.
وتظل منطقة وسط الميدان تعج بالأسماء الرنانة في الفريقين، وتعد الرئة التي يتنفس بها العميد والزعيم، وسيكون الصراع محموما فيها بين نجوم الفريقين، ما سيمنح الأفضلية للفريق الذي سيسيطر على منطقة المناورة.
ويأتي التفوق الهجومي في مصلحة الهلال الذي نجح مهاجموه في تسجيل 14 هدفا خلال 7 مباريات أي بمعدل هدفين في المباراة الواحدة، أما مهاجمو الاتحاد فسجلوا الرصيد ذاته التهديفي في 9 مواجهات.
على الصعيد التدريبي، يقود الفريقين مدربان ينتميان للمدرسة الرومانية ذاتها، ففي الجانب الاتحادي يتولى المهمة فيكتور بيتروكا، فيما يقود الهلال لورنيت ريجيكامب.
ويعتمد المدربان طريقة واحدة بتكثيف منطقة الوسط مع اختلاف طفيف في التنفيذ، وإن كان الاعتماد على الأطراف قاسما مشتركا بينهما، إلا أن الاتحاد يركز على طرفي الجنب فيما يبدو التنويع في الغزو سمة الهلال.
وكان الاتحاد أقام معسكر إعداديا في منطقة جبل علي في الإمارات، خلال فترة التوقف الأخيرة، خاض خلاله مباريات ودية عدة، فيما فضل الهلال البقاء في الرياض والاستعداد عبر تدريبات صباحية ومسائية، إضافة إلى بعض الوديات.