أشبيلية - اف ب
وضع اشبيلية الاسباني حامل اللقب قدما في المباراة النهائي من مسابقة الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ) لكرة القدم اثر فوزه الكبير على ضيفه فيورنتينا الايطالي 3-صفر الخميس على ملعب رامون سانشيز بيزخوان في ذهاب نصف النهائي.
ويدين اشبيلية الذي قدم لاعبوه اداء راقي المستوى، الى لاعبه اليكس فيدال صاحب الهدفين الاولين (17 و52) والمساهم في صناعة الثالث الذي حمل توقيع البديل الفرنسي كيفن غاميرو (75).
واستفاد اشبيلية من عاملي الارض والجمهور وقطع شوطا هاما نحو بلوغ النهائي للموسم الثاني على التوالي ومواصلة مسعاه للتتويج الرابع في المسابقة، بعد 2006 و2007 و2014، والانفراد بالرقم القياسي الذي يتقاسمه مع الفريقين الايطاليين انتر ميلان (1991 و1994 و1998) ويوفنتوس (1977 و1990 و1993) وليفربول الانكليزي (1973 و1976 و2001).
ويسعى الفريق الاندلسي ايضا الى ان يصبح اول فريق يحتفظ باللقب منذ تغيير مسمى المسابقة عام 2010، علما بانه كان ثاني فريق يحتفظ بلقبها بمسماها القديم "كأس الاتحاد الاوروبي" عندما توج بها عامي 2006 و2007 بعد مواطنه ريال مدريد عامي 1985 و1986.
وحقق اشبيلية الفوز في اول مواجهة مع فيورنتينا الفائز بالنسخة الاولى من كأس الكؤوس الاوروبية عام 1961 ووصيف بطل كأس الاندية الاوروبية البطلة عام 1957 وكأس الاتحاد الاوروبي عام 1990.
وعزز اشبيلية سجله المميز في معقله حيث خرج فائزا من مبارياته القارية التسع الاخيرة، بينها جميع مبارياته السبع هذا الموسم، وذلك منذ خسارته امام جاره ريال بيتيس صفر-2 في ثمن نهائي الموسم الماضي، ولم يسبق له ان خرج من المسابقة بعد وصوله الى الدور نصف النهائي اذ نجح في المناسبات الثلاث السابقة في بلوغ المباراة النهائية والفوز باللقب.
وكانت مهمة الفريق الاندلسي اسهل مما كان متوقعا امام فيورنتينا الذي يشرف عليه نجم روما السابق فينتشنزو مونتيلا، وخسر لاول مرة في مبارياته القارية الـ13 الاخيرة بعيدا عن جمهوره، وتعود هزيمته السابقة الى الدور الثاني من موسم 2009-2010 لمسابقة دوري ابطال اوروبا على يد بايرن ميونيخ الالماني (2-3).
ووجه الشبه بين الفريقين هو ان كلا منهما يحتل حاليا المركز الخامس في دوري بلاده، وهو مركز مؤهل الى هذه المسابقة الاوروبية في الموسم المقبل.
وحاول المدربان اوناي ايمري ومونتيلا خوض مباراة تكتيكية كل منهما حسب طريقته فاصاب الاول نجاحا ولاقى الثاني فشلا قد لا يستطيع تعويضه في لقاء الاياب الخميس المقبل وبلوغ المباراة النهائية واحراز اللقب "الغالي" ان امكن في 27 ايار/مايو الحالي في وارسو خصوصا ان الفائز به سيشارك في دوري ابطال اوروبا بحسب النظام الجديد وبغض النظر عن ترتيبه محليا،
واهدر فيورنتينا اول فرص اللقاء عندما مرر الاسباني خواكين كرة بينية الى الالماني ماريو غوميز وضعته في انفرد لكنه تسرع في التسديد فذهبت كرته فوق العارضة (5)، وسدد الكولومبي كارلوس باكا، صاحب 20 هدفا في الدوري، اول كرة لاصحاب الارض بين يدي الحارس البرازيلي نيتو (11).
وبعد عرضية خطرة لكل فريق امام مرمى الاخر، افتتح اشبيلية التسجيل بعد عدة نقلات للكرة بدأت عند فيتولو من الجهة اليسرى الى باكا ومنه الى فيدال غير المراقب اطلقها ارضية زاحفة على يمين نيتو في اسفل الزاوية (17).
وفوت التشيلي ماتياس هرنانديز فرصة ادراك التعادل بعدما تلقى كرة داخل المنطقة تابعها بتسرع من نحو 4 امتار ذهبت بعيدا (19)، وتكررت الفرص من جانب لاعبي فيورنتينا خصوصا فرنانديز نفسه (23 و26) والمصري محمد صلاح (25).
وفشل فيتولو في التعامل مع كرة عرضية مفوتا فرصة هدف ثان للفريق المضيف (36)، وابعد حارس اشبيلية سيرخيو ريكو بقبضتيه كرة خطرة نفذها هرنانديز من ركلة حرة وارسلها مقوسة مركزة (40).
وفي الشوط الثاني كما في الاول، كان فيورنتينا صاحب اول فرصة من ركلة حرة نفذها هرنانديز بجانب القائم الايمن (46)، لكن فيدال ضرب ضربته الثانية بعدما تلقى كرة في الجهة اليمنى ودون رقابة تماما فدخل المنطقة ورمى الحارس الى اليمين ووضع الكرة على يساره (52).
واضاف غاميرو بعد ثوان من نزوله بديلا لباكا ومن اول لمسة الهدف الثالث لاشبيلية بعد هجمة معاكسة قادها في الجهة اليسرى الارجنتيني ايفر بانيغا وعكس كرة خليفة الى فيدال ومنه الى غاميرو الذي وضعها في اقصى الزاوية اليمنى بعيدا عن متناول نيتو (75).
وسيطر اشبيلية ميدانيا بشكل مطلق بعد الثلاثية البيضاء، ونجح الحارس ريكو في احباط فرصة هدف للضيوف بعدما تصدى لكرة نفذها هرنانديز من ركلة حرة (84).