بغداد – نجلاء الطائي
اقترح عضو لجنة النفط والطاقة النيابية إبراهيم بحر العلوم، تحويل محطات توليد الطاقة الكهربائية المعتمدة على الماء إلى الغاز الجاف والنفط الأسود في توليد الطاقة، للتخلص من أزمة الكهرباء التي يعانيها البلد بشكل سنوي، ونوه إلى ضرورة أن تبتعد الحكومة عن مسألة جباية الضرائب، تاركة إياها لشركات خاصة تقوم بالمهمة بدلا عنها، ابتداء بالمصانع الكبرى والشركات وصولا إلى المواطن وأكد عضو لجنة النفط والطاقة النيابية، في تصريح إلى "فلسطين اليوم"، أن الحكومة إذا كانت تفكر في الوقت الحالي بخصخصة الكهرباء فلا بد وأنها تعني خصخصة قطاع التوزيع وليس القطاعات الأخرى، مشيرا إلى أن "الكهرباء تعتمد على ثلاثة قطاعات أساسية هي التوليد والتوزيع والنقل؛ حيث سيبقى قطاعا التوليد والنقل بيد الحكومة، ويذهب ثالث القطاعات إلى شركات مستثمرة".
وأشار إلى ضرورة أن "تخرج الحكومة من عملية جباية الضرائب عن طريق شركات مستثمرة خاصة، تستقطع جزءا من الضرائب لتغطية نفقاتها، مع ضرورة أن تبدأ مسألة الجباية من الشركات والمصانع الكبرى والمؤسسات نزولا إلى المواطن العادي".وأضاف الوزير الأسبق للنفط أن "التحسن في موضوع الكهرباء خلال العام 2016 يقترن بموضوعين هما توفير الوقود لمحطات الغازية، وبخاصة الغاز الجاف، والذي بدوره يعتمد على موضوع استثمار الغاز المصاحب للنفط، إضافة إلى موضوع السيطرة على موضوع نقل الطاقة؛ حيث تسهم الشبكة المهترئة بتبديد جزء كبير من الكهرباء، ناهيك عن مسألة التثقيف بضرورة ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، والذي سيوفر من 10– 15% من الطاقة الكهربائية".
وأوضح، بشأن استمرار انخفاض أسعار النفط عالميا، أنه "لا خيار أمام العراق سوى الاستمرار بتصعيد الطاقات الإنتاجية والتصديرية ضمن سقف منظمة "أوبك" لإقناع اللاعبين الأساسيين وبخاصة السعودية التي تضخ نحو أكثر من 10 ملايين برميل يوميا قادرة على التحكم في السوق، إذا ما سحب الفائض في السوق النفطية.وتابع بحر العلوم أن "الإحصاءات تشير إلى أن مخزون الولايات المتحدة من النفط يتجاوز 280 مليون برميل، ما أدى إلى انخفاض الأسعار"، مبينا أن هناك شعورا بأن "الأوبك" لن تلتزم بحصصها وستضخ بكامل طاقتها، فضلا عن استمرار إنتاج النفط من مناطق غير تقليدية وهذا سيكون مؤثرا، وأشار إلى أن "انخفاض أسعار النفط قد يستمر بالهبوط لمدة زمنية ولكنه قد يستعيد بعض عافيته في الأعوام المقبلة.
وتعاني المحافظات العراقية انخفاض ساعات تجهيز الكهرباء، وانقطاعها لفترات عدة خصوصا في فصل الصيف، وذلك منذ ما يقارب الـ13 عاما؛ حيث تصل ساعات انقطاعها في بعض أيام الصيف إلى 12 يوميا، على الرغم من الوعود التي أطلقت منذ أعوام بتحسين واقعها، في حين توقع مدير نقل الطاقة في الجنوب، الأربعاء، بقاء حال الكهرباء كما هي عليه في العام 2016.