الدكتور ماجد القصبي

تجري السعودية حالياً حراكاً حكومياً للترويج للمملكة كوجهة استثمارية وسياحية، ومنصة للفرص التجارية المتاحة في 5 قطاعات حيوية، تضمنت الصحة، والطاقة، والصناعة، والسياحة، والخدمات المالية، وذلك عبر عدد من الولايات الأميركية. وانعقد أول من أمس منتدى قادة الأعمال الأميركيين والسعوديين الذي يأتي ضمن جولة يجريها الدكتور ماجد القصبي، وزير التجارة، في الولايات المتحدة للترويج للاستثمار في البلاد، تشمل مدن واشنطن، ونيويورك، وبوسطن، لعقد سلسلة اجتماعات لترويج الفرص الاستثمارية القائمة في المملكة في كثير من القطاعات، هي: الصحة، والطاقة، والصناعة، والسياحة، والخدمات المالية.

وأمام حضور 110 من كبار المستثمرين الأميركيين، أكد القصبي، أن اقتصاد المملكة يشهد منذ انطلاق «رؤية 2030» في عام 2016، تبدلات جذرية أدت إلى فتح كثير من القطاعات الجديدة أمام المستثمرين الأجانب، ودفعت اقتصاد المملكة إلى المرتبة الـ18 عالمياً.وقال «المملكة تفتح ذراعيها للجميع من مستثمرين وزائرين، لاستكشاف الفرص التي تزخر بها سياحياً واقتصادياً وثقافياً وإنسانياً»، محدداً كثيراً من الفرص التي تزخر بها المملكة، وبخاصة وجود الثروات الطبيعية والموقع الجغرافي الذي يتوسط ثلاث قارات؛ ما يشكل عقدة مواصلات رئيسية للبشر والبضائع، إلى جانب رمزية المملكة دينياً وإنسانياً، والثروة البشرية التي تمتلكها لناحية الخبرات والمعرفة.

وأفاد وزير التجارة، بأن «السعودية تعيش وسط منطقة حيوية سريعة النمو تضم أكثر من 424 مليون مستهلك، كما يوجد أكثر من ملياري مستهلك يحتاجون إلى قرابة 3 ساعات من السفر الجوي للوصول إليهم، بجانب لعب دور قيادي عالمي على صعيد الطاقة منذ سنوات، علاوة على ثرواتنا الطبيعية الأخرى التي تجعلنا منصة ممتازة للتصنيع والتطوير الإنتاجي في كثير من القطاعات والصناعات التي تحتاج إلى موارد كبيرة من الطاقة».وأوضح القصبي آخر التطورات على صعيد بيئة الأعمال في المملكة، التي تحولت بفضل التحسين الكبير الذي شهدته مؤخراً إلى عنصر رئيسي لجذب المواهب والخبرات والاستثمارات الدولية في القطاع الخاص، مشدداً على أن المملكة حققت كثيراً في الفترة الماضية، وهي تستعد لتحقيق إنجازات أكبر حتى 2030.

ولفت وزير التجارة إلى توقعات صندوق النقد الدولي باستمرار النمو الاقتصادي في المملكة خلال العامين المقبلين بواقع 1.9 في المائة و2.2 في المائة على التوالي، مدعوماً بالإنفاق الحكومي المرتفع الذي يجعل المملكة ثامن أكبر دولة منفقة في العالم نسبة إلى ناتجها المحلي، ومع ذلك تحافظ على مستويات استدانة هي بين الأدنى عالمياً نسبة إلى ناتجها المحلي، بنسبة لا تزيد على 20 في المائة.ودعا القصبي في كلمته جميع المستثمرين الحاضرين لزيارة المملكة، والمشاركة في استكشاف الفرص الواعدة التي توفرها، مشيراً إلى فتح باب التملك الكامل للمستثمرين الأجانب.

وشهد منتدى قادة الأعمال السعودي - الأميركي الذي استضافته واشنطن الاثنين الماضي مشاركة نخبة من كبريات الشخصيات، على رأسها وزير التجارة الأميركي ويلبر روس، وسفير الولايات المتحدة في الرياض جون أبي زيد، والأميرة ريما بنت بندر، سفيرة خادم الحرمين الشريفين في واشنطن، وكوش شوكسي، نائب رئيس الغرفة الأميركية للتجارة لشؤون الشرق الأوسط.

قد يهمك أيضا : 

6 مذكرات تفاهم بين طوكيو والرياض لدعم التعاون الاقتصادي والتجاري

   خبراء دوليون يؤكّدون أنّ آسيا هي أرض “الغرب الجديد” مع 60% من سكان العالم