ألكسندر نوفاك

قلل وزير الطاقة الروسي ، ألكسندر نوفاك ، من تأثير النفط الصخري على الطلب في السوق العالمية للخام الأسود ، متوقعًا نمو الطلب خلال الأعوام المقبلة.

وثمن نوفاك في حوار أجرته معه وكالة «تاس» الروسية ، المحادثات التي أجراها مع نظيره السعودي خالد الفالح، لتمديد اتفاق تقليص الإنتاج، وقال إن المحادثات التي جرت بين الطرفين ساهمت في صياغة حل منسق ومناسب للجميع.

وفي إجابته على سؤال حول "تأثير النفط الصخري" على الأسعار ، قال نوفاك إن التهديد الذي يمثله هذا النفط للسوق ليس كبيرًا بالحجم الذي يظنه البعض ، والنظر إلى الأمور على المستوى البعيد 

وأوضح نوفاك أن النفط الصخري ليس أكثر من عامل بين مجموعة عوامل أخرى كثيرة في السوق ، حيث أن الطلب على النفط يواصل نموه ، ومن المتوقع أن يزيد الطلب العام المقبل بنحو مليون و200 ألف برميل.

وأشار نوفاك في هذا السياق إلى توقعات الخبراء التي تؤكد أن زيادة الطلب خلال الأعوام المقبلة لن تكون أدنى من مليون برميل سنويًا ،  حيث أن النفط الصخري كما هو واضح، غير قادر على تغطية زيادة الطلب ، موضحاً أن حصة النفط الصخري حاليًا لا تتجاوز 6.5 مليون برميل من أصل 95 مليون برميل يتم إنتاجها يوميًا في العالم ، وأنه إذا ارتفعت حصة النفط الصخري إلى 9 أو 10 ملايين برميل ، فإنها لن تخلق تراجيديا بالنسبة للسوق.

ومع ذلك هناك مشكلة في مجال النفط، وفقًا لما يرى نوفاك، وشدد على أن المشكلة هي في تراجع حجم الإنتاج في الحقول التقليدية في العالم بنحو 4% وسطيًا ، فضلًا عن ذلك فإن نمو الاحتياطي الذي يتم الكشف عنه كان في عام 2016 الأدنى منذ سبعة أعوام ، ولم يتجاوز 2.4 مليار برميل.

ويرى نوفاك أن هذه العوامل تحمل في طياتها مخاطر محددة للطاقة عالميًا ، ومن هنا جاءت محاولات التوصل إلى خطوات مشتركة منسقة ، خلال محادثات اتفاقية تقليص حصص الإنتاج.

وأوضح نوفاك أن تقاسم حصص الإنتاج بين الشركات الروسية بعد تمديد اتفاق تقليص الإنتاج سيبقى متناسبًا مع حجم إنتاج كل شركة ، مشيرًا إلى أن روسنفت هي أكبر الشركات النفطية الروسية وتبلغ حصتها 40% من إجمالي إنتاج النفط الروسي.
ولفت نوفاك إلى أن إنتاج روسيا 11 مليون برميل يوميًا يوفر لها ربحًا إضافيًا لا يقل عن 110 ملايين دولار يوميًا ، مؤكدًا أن هذا المبلغ يجرى تقاسمه بين الخزينة الرسمية والشركات النفطية ، ويذهب جزء للخزينة، وكلما ارتفع السعر ترتفع قيمة التحويل للخزينة.

وفي سياق متصل ، شدد إيغر سيتشين، رئيس شركة "روسنفت" ، على أن شركته تنوي خلال العقدين المقبلين إنتاج 500 مليون طن من النفط إضافية ، زيادة على الخطة للأعوام المقبلة ، بفضل إستراتيجية "روسنفت – 2022".

وقال في مقال كتبه، ونشرته صحيفة "إزفستيا" إن روسنفت تمتع بتفوق إستراتيجي ، ولديها احتياطي ضخم في الحقول البرية ، وفي المناطق حيث تتوفر البنى التحتية المتطورة للإنتاج.
وأشار سيتشين إلى أن الدراسات تُظهر أن الاحتياطي المتوفر من النفط يسمح لنا أن ننتج خلال عقدين 500 مليون طن نفط إضافية، أي فوق خطة العمل ، لكنه اشترط رفع فعالية عمليات الإنتاج لتحقيق تلك الزيادة.

وفي عرضه لإستراتيجية الشركة، أضاف سيتشين إن إستراتيجية "روسنفت – 2022" ، من شأنها أن تساعدنا على جعل محفظة أصول شركتنا في مجال التكرير مستقرة في ظل أي سيناريو لأسعار النفط، وأي سيناريو لمنظومة الضرائب ، كما أعرب عن أمله في أن تساهم هذه الإستراتيجية في تحقيق تكلفة إنتاج للنفط في روسيا عند مستوى تكلفة إنتاج "سعوديا أرامكو".