قد لا يغضب الأغنياء وأثرياء العالم من الخسارة فقط، ولكن سخطهم قد يكون أكبر عندما يتعلق الأمر بمن يديرون استثمارتهم حتى إذا ما ساعدتهم استراتيجيات شركات إدارة الثروات في زيادة مدخراتهم.وحتى قبل الاضطرابات التي شهدتها سوق المال خلال العام الجاري، كان العملاء لدى شركات إدارة الثروات غير راضين عن العمولات التي تحصلها تلك الشركات، حيث أن ثلث هؤلاء العملاء، الذين يستثمرون أكثر من مليون دولار، كانوا غير راضين عن هذه العمولات في 2019، وفقا لتقرير "ثروات العالم 2020" الصادر عن شركة كابكيميني. وهذا السخط على ما يبدو تصاعد بعد التقلبات التي شهدها السوق.
وأظهر المسح الذي ضم 2500 شخص، أن 20% يعتزمون تغيير شركة الثروات التي تدير ثرواتهم الرئيسية، وذلك خلال العام المقبل، وكان ارتفاع العمولات أحد أبرز الأسباب التي قادتهم لهذا القرار.
وكان أحد أبرز مخاوفهم الرئيسية هي الشفافية، والأداء والقيمة التي يحصلون عليها. وقالوا أيضا إنهم يفضلون العُملات المبنية على الأداء والخدمات بدلا من العُملات التي يتم تحديدها بناء على قيمة الأصول.
وتعتبر تلك الإجابات أحدث العلامات التي تشير إلى الضغوط التي يتعرض لها القطاع بسبب التكلفة وظهور المنافسين الرقميين. وكان أغلبية المستثمرين الذين تم استطلاع آرائهم، غير راضين عن جودة العلومات الشخصية التي يحصلون عليها، ونحو الثلثين، قالوا إنهم سيفكرون في العروض التي يتلقونها من مقدمي الخدمة غير التقليدين، مثل شركات التقنية التي تستخدم التكنولوجيا في إدارة الثروات.
ويأتي هذا السخط على الرغم من ارتفاع صافي ثروات أغنياء العالم إلى 74 تريليون دولار بنهاية العام الماضي، بنسبة 8.7% عن عام 2018، ومقارنة بـ 46 تريليون دولار في ديسمبر 2012، وبلغ عدد المليونيرات نحو 20 مليون مليونير، منهم 183.4 ألف بثروات أكثر من 30 مليون دولار، مقابل 18 مليون مليونير في 2018، و12 مليونا في 2012.

قد يهمك ايضاً :

السعودية تقدم محمد التويجري لمنصب مدير منظمة التجارة العالمية

خبير اقتصادي يُحذِّر من موجة هبوط ثانية في أسواق المال