الدار البيضاء ـ ناديا أحمد
أكد وزير الاستثمار السوداني الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل أنَّ القارة الأفريقية التي شهدت نموًا ديمغرافيًا قويًا تعاني من ضعف تغطية الشبكة الكهربائية، موضحًا أنَّ ما يقارب 60% من سكان القارة لا يستفيدون من الخدمات الكهربائية، ولا من خدمات التزويد بالمياه أو الصرف الصحي.
وأضاف في حوارٍ مع "فلسطين اليوم" أنَّ هذا العجز يكبد النمو الاقتصادي الأفريقي خسارة نقطتين كل عام، مبرزًا أنَّ الانكباب على تطوير البنية التحتية في القارة يشكل مفتاح الإقلاع الاجتماعي والاقتصادي.
وأشار إلى أنَّ البلدان الأفريقية ذات "الاقتصاديات الصغرى" تواجه مشاكل حقيقية في إنجاز مشاريع البنية التحتية التي تتطلب تمويلات مهمة، مؤكد أهمية التكامل الاقتصادي الإقليمي ووضع مشاريع أفريقية كبرى لخلق سوق أوسع قادر على جذب كبار المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال.
وأوضح أنَّ أحد التحديات الكبرى التي تعرقل تطوير البنية التحتية الأساسية في القارة الأفريقية هو العجز عن ضمان استدامة للمشاريع على المدى الطويل، منبهًا على أهمية الدور الذي يضطلع به الفاعلون الاقتصاديون في المنطقة في تعزيز التعاون بين البلدان الأفريقية.
وأوضح أنَّ منتدى التنمية الأفريقي المنعقد في الدار البيضاء يُشكل فرصة ثمينة لتوسيع مجال الشراكات الاقتصادية بين رجال الأعمال الأفارقة في مختلف المجالات، وذلك إطار تعاون جنوب ـ جنوب.
واعتبر أنَّ المقاولات الصغرى والمتوسطة يمكن أن تشكل العمود الفقري لهذا التكامل المفترض، مشيرًا إلى أهمية تكوين الشباب الأفريقي وتأهيله حتى يساهم في تنمية القارة.