القاهرة-فلسطين اليوم
كشف وزير "الصناعة والتجارة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة" منير فخري عبد النور، عن الترتيب لعقد الاجتماع الثاني للجنة المصرية المجرية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، أثناء زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى بودابست، ثاني محطة في جولته الأوروبية بعد ألمانيا.
وصرح عبد النور بأن الرئيس سيبحث مع كبار المسؤولين في بودابست، سبل تنمية العلاقات الاقتصادية، حيث ستبحث اللجنة عددًا من ملفات التعاون على رأسها تنمية قطاعات الصحة والتجارة والاستثمار وتكنولوجيا المعلومات والنقل والطاقة والبترول والبيئة وتنمية الموارد البشرية والبحث العلمي.
وأشار إلى أن مباحثات الرئيس ستتطرق أيضًا لعدد من المشاريع والبرامج المشتركة الهادفة لدعم وتطوير قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر، والذي توليه الحكومة أهمية خاصة لإمكاناته الكبيرة سواء لتوفير المزيد من فرص العمل أو إسهامه في نمو الاقتصاد القومي ككل.
ولفت إلى رغبة المجر في الاستثمار بقطاع الرعاية الصحية في مصر من خلال إنشاء مدينة طبية نظرًا لتمتع المجر بخبرة كبيرة في مجال بناء وإدارة المستشفيات والمراكز الطبية، وبحث توقيع اتفاق للتعاون في مجال الطب البيطري إلى جانب مراجعة مذكرة التفاهم الموقعة عام 2009 بين الهيئة العامة للاستثمار والوكالة المجرية للتجارة وتنمية الاستثمار.
وأضاف أن مباحثات الرئيس ستتناول أيضًا عرض فرص الاستثمار في القطاعات ذات الاهتمام المشترك مثل تكنولوجيا المعلومات والسكك الحديدية وتنقية المياه والزراعة والكهرباء، وأوضح أن برنامج الزيارة يشمل أيضًا المشاركة في منتدى الأعمال المصري المجري، إلى جانب اجتماع لمجلس الأعمال المصري المجري بكامل هيئته.
وأكد عبد النور أن الاقتصاد المجري يمتلك العديد من الفرص لزيادة التجارة والاستثمارات المشتركة مع مصر حيث يبلغ حجم الناتج المحلي للمجر نحو 2399 مليار دولار طبقا لأرقام عام 2014، ومتوسط نصيب الفرد من الدخل القومي يقدر بنحو 243 ألف دولار، ما يشير إلى حجم القوة الشرائية التي يتمتع بها السوق المجري رغم عدد سكانه القليل نسبيا البالغ نحو 10 ملايين نسمة، ومع ذلك تقدر وارداتهم السنوية بنحو 9683 مليار دولار.
وبيّن أن مصر مهتمة بتنمية علاقات التعاون مع المجر بجانب الاستفادة من موقعها كبوابة لدول وسط وشرق أوروبا لزيادة الصادرات المصرية، حيث يبحث عدد من الشركات المصرية والمجرية إنشاء مركز مصري في المجر لتخزين وتسويق منتجاتنا ليس في السوق المجرية فحسب، بل في أسواق وسط وشرق أوروبا أيضًا.
وذكر أن المجر تكتسب بعدًا إضافيًا يتمثل في أنها أحد أعضاء الاتحاد الأوروبي منذ عام 2004، وبالتالي فتعزيز العلاقات معها يسهم بدوره في تنمية علاقاتنا مع الاتحاد ككل سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي.