لندن ـ كاتيا حداد
صمم مخترع روسي، مخدع (سرير) مرعب، يمكنه حمايتك أثناء نومك، من خلال طيه وأنت بداخله ليتحول إلى تابوت، في حال وقوع زلزال. ويبدو للوهلة الأولى السرير تقليدي الشكل، على الرغم من ارتفاعه عاليًا، وفقًا لما ذكرته صحيفة "الاندبندنت" البريطانية.
وفي حالة حدوث أي زلزال، فإن أجهزة الاستشعار في الفراش تكشف أي حركة، ويطوي نفسه، وينهار ويتحول الفراش إلى صندوق معدني مربع الشكل، وبعد ذلك يتم غلق الصندوق من القمة، لتوفير حماية أكبر للنائم في حال وقوع البناء أو انهيار المبنى.
ويتم الاحتفاظ بمواد غذائية، وزجاجات مياه، ومواد إسعافات أولية وحتى الأقنعة الواقية في الجزء السفلي من هيكل الصندوق، لضمان بقاء الشخص على قيد الحياة سواء كان محظوظًا أو غير محظوظ لحين وصول المنقذين.
وعرضت الصحيفة، مقطع فيديو تخيلي لحركة هذا السرير، على مختلف أحجامه، عند حدوث الزلزال. ووفقًا للصحيفة، فإن هناك بعض الاختلافات الطفيفة في التصميم، ولكنها جميعًا تعمل بنفس الطريقة، إذ يسقط الفراش فجأة في مربع ويغلق بغطاء من أعلى.
وظاهريًا، تبدو هذه الفكرة جيدة، إذ أن الزلزال يمكن أن يكون مدمرًا، ويكاد يكون من المستحيل التنبؤ بحدوثه، لذا إذا حدث وأنت نائم فربما لا تكن قادرًا على اتخاذ أي رد فعل قبل فوات الأوان، وعلى الرغم من جودة الفكرة، فإن هناك مشاكل قليلة، فالفيديو لا يفسر ماذا يحدث إذا كان ساق النائم معلقة على الجانب الآخر عندما يغلق عليه الصندوق المعدني من الجزء العلوي للفراش، ولا يوضح ما إذا تحركت أجهزة الاستشعار فجأة أو استجابت لمستوى طفيف من الزلزال وتم غلق الفراش، فعندها سيكون عذرًا فريدًا من نوعه لأي شخص ليحول دون ذهابه للعمل في الوقت المحدد.
ويظهر الفيديو الذي صممه المخترع الروسي ضاهر سيمينوف، الذي يصمم نماذج مخصصة للدفاع والأجهزة الأمنية، ومن ضمن التصميمات الأخرى لسيمينوف، حوامات عملاقة قادرة على نقل مئات من الناس في وقت واحد، وطائرات دون طيار تعمل بالطاقة الشمسية قادرة على إخفاء نفسها وتدمير الدبابات.
واستنادًا إلى بعض من هذه الأفكار، يبدو من المرجح أن الفراش المضاد للزلزال سيبقى مفهومًا عن أي وقت مضى، إن كان تم تطوير أنظمة مماثلة لذلك، إذ تم صناعة واختبار سرير مقاوم للزلزال، ويعمل بطريقة مشابهة في الصين في عام 2012، وهو يعمل عن طريق طي قاعدة السرير لأعلى على النائمين، وخلق غطاء معدني فوقهم لتوفير بعض الحماية، لكنه يعمل على نحو أبطئ بكثير من التصميم الروسي، ما يقلل من فرص أن تضيع أطراف أحدهم عند تحول السرير.
وفي مايو/أيار من العام ذاته، أنشأ فريق إسرائيلي من المصممين مكتب مدرسي عادي قادر على تحمل وزن طن متري. وعلى الرغم من أنه مفهوم مثير للاهتمام، لاحتمالية إنقاذ الأرواح، فإن مشاهدة الفيديو الخاص بالفراش مقاوم للزلزال، ربما تجعل من الأسلم لمعظم الناس أن يختبرون فرصهم مع الزلزال.