رجل إلكتروني بـ 6 ملايين دولار
واشنطن ـ رولا عيسى
كانت تكلفة تصنيع ستيف أوستن لرجل إلكتروني قرابة ستة ملايين دولار. لكن العلماء استطاعوا تصنيع رجل من أطراف وأجهزة اصطناعية بسدس الثمن.
فقد تم تصنيع الإنسان الآلي المعروف
باسم "ريكس" وطوله قرابة 6 أقدام من مجموعة من الأطراف الاصطناعية والأجهزة التعويضية من مختلف أنحاء العالم، وهو الذي تم تصنيعه خصيصًا، ليعرض على القناة الرابعة الوثائقية، لكشف أحدث ما وصلت له التكنولوجيا .
وأكد البحث أن "الأطراف الصناعية المتقدمة والأجهزة الاصطناعية، تمكن العلماء من تحسين وظائف هذه الأجهزة، وليس فقط وضعها مكان أعضاء الجسم المفقودة".
وفي مسلسل " Six Million Dollar Man" كان ستيف أوستن الذي لعب دوره لي ماجور، قد تم الاعتداء عليه بعدما تم تدمير الكائن الذي صنعه.
فقد ظهر في افتتاح المسلسل التلفزيوني الذي يرجع إلى العام 1970 صوت يقول خلف الكاميرا "أيها السادة يمكننا إعادة بنائه، لأننا لدينا التكنولوجيا، إذ تم وضع ذراع إلكترونية لأوستن وساقين وعين اصطناعية".
ومقدم البرنامج هو الدكتور برتولت ماير، وهو طبيب نفسي واجتماعي من سويسرا، استعان بطرف إليكترونية ثمنها 30 ألف جنيه إسترليني بعد أن ولد من دون اليد اليسرى.
وقال إنها "مثيرة ومخيفة قليلا. قد نكون وصلنا إلى نقطة في العلوم والتكنولوجيا، إذ نرى لمحات من إمكانات لتجاوز حدود التطور".
وحذر أستاذ أخلاقيات البيولوجيا وحقوق الإنسان في جامعة بوسطن، جورج آناس، "أعتقد عندما يتعلق الأمر بأجسامنا، فإن الخطر يكمن في أننا قد نغير الأشياء الإنسانية".
وقد تم بناء الرجل الإليكتروني من أطراف وأجهزة تعويضية تقدر بمبلغ مليون دولار بقيادة العلماء ريتشارد ووكر وماثيو غودين.
وهناك عين اصطناعية، والتي تتألف من رقاقة مزروعة في شبكية العين التي تتلقى الصور التي تم التقاطها بواسطة كاميرا مثبتة في نظارات المريض، وهي ترسل نبضات كهربائية والتي يتم ترجمتها من قبل الدماغ إلى مجموعة من الأشكال والأنماط.
ويأمل العلماء في الوصول إلى "بدائل تعويضية للقلوب والكلى والبنكرياس والطحال والتي يمكن أن تحل في يوم من الأيام مشكلة نقص الأعضاء في مختلف أنحاء العالم".