شركة سكايب تخترع طائرة لتوصيل الطرود في واشنطن

تبدأ الولايات المتحدة الأميركية اختباراتها الخاصة في مجال مركبة توصيل المشتريات بعد أن نجحت التجربة في بريطانيا، وستكون واشنطن هي أول ولاية تشهد الاختبارات هذا الأسبوع.

وتؤكد شركة"ستارشيب"  أن المركبة تستطيع أن تسلم الطرود في أي مكان في المدينة خلال نصف ساعة فقط، وأشار أحد القاطنين في المدينة ويدعى جيسي كوهين "إنها حقًا رائعة، ففي الماضي صنعوا أمازون، ولكن هذه مختلفة تمامًا، وأعتقد أنها ستكون رائعة"، ووضع نموذج الاختراع الجديد مؤسسي موقع سكايب أهتي هلينا ويانوس فريس ويأملان بأن يكون جهازهما جذابًا للشركات الصغيرة التي تنقل ما يصل إلى 9 كيلوغرام من بضائعها إلى العملاء المحليين.

وأنتجت المركبة تحت اسم شركة ستارشيب، ولم يطلق عليها اسم بعد، وصرح المستشار الأول للشركة كيث كورنيل "ربما تحمل أسماء عدة، وربما تكون مسؤولة عن أدائها"، وعلى عكس الروبوتات المصممة كي تشبه البشر، فإن وظيفة المركبة الجديدة هي عمليات التوصيل، وحجمها يعادل حجم كيسي قمامة.

وأتت الفكرة من حاجة المستهلكين إلى التوصيل، ويستطيع الروبوت إيصال الطرود بين خمسة دقائق وثلاثين دقيقة، بنحو 60 سنتًا، وتعمل العجلات الستة للمركبة ذاتيًا، ولكي تبدأ عمليًا يجب أن يتحكم بها إنسان لتشغيلها.

وتتصل المركبة بشبكة الإنترنت باستخدام تكنولوجيا الجيل الثالث لتجد طريقها إلى عنوان العميل، وتمشي بسرعة 4 ميل/الساعة، ويمكن لها أن تنهي عملية التسليم من المركز المحلي أو مكان بيع التجزئية إلى العميل في فترة تتراوح بين خمس دقائق وثلاثين ثانية، وتتكلف رحلتها أقل بين 10 إلى 15 مرة في الوقت من بدائل التسليم المتاحة حاليًا، وأعطى مجلس غرينتش في بريطانيا الإذن لفريقه كي يبدأ اختبار النظام، وأوضح أنه بحلول نهاية العالم سيكون الروبوت مستقلًا بنسبة 98%.

وتخطط الشركة لوجود إنسان مسؤول في 100 عملية للروبوت حال واجه الأخير مشاكل، وأكدت الشركة أن الكثير من الشركات تصطف كي تحصل على الروبوت، وتابع كورنيا "الطلب ليس القضية، فالروبوت مصمم لجعل الحياة أسهل، وحتى يتمكن الناس الذين لا يذهبون إلى المحلات التجارية لشراء الزهور أو البطاطا من إيصالها إلى المنزل من دون حملها".

وتمكن الملاحة المتكاملة والبرمجيات الروبوت من التوجيه الواضح بين المشاه والقفز فوق الحصى، ومع ذلك سيرافقها إنسان للتدخل حال حدوث مشكلة أو أي طارئ، وهذا يشمل محاولة سرق شخص ما الربوت، ولكن يحتوي الروبوت على نظام يربطه مباشرة مع مركز الشرطة للتبليغ السريع حال حصول سرقة.

ويحمل الروبوت تسع كاميرات لالتقاط وجه المجرم، ولا يستطيع العميل سوى فتح غطاء الروبوت واستلام طرده، وتسعى شركة ستارشيب إلى الحد من انبعاث ثاني أكسيد الكربون في مركبتها التي تعمل على البطارية تمامًا، على عكس عمليات التوصيل التقليدية التي تستخدم فيها السيارات، وذكر اهتي هلينا "تأتي فكرتنا حول ثلاثة محاور، الأولى تقليل التكلفة والثانية تقليل الوقت والثالثة الحد من انبعاث ثاني أكسيد الكربون، نريد أن نطبق فكرة ساكيب بالتواصل على الأرض".

وتستطيع المركبة توفير الجهد والوقت، فبدلًا من التسليم المكلف والطويل المتبعة في سلسلة التسليم من باب إلى باب، يستطيع الروبوت إيصال الشحنة من متاجر التجزئة إلى باب العميل مباشرة بتكلفة بسيطة، وتابع هلينا "مع تطور التجارة الإلكترونية يتوقع المستهلك منا تقديم خيارات أكثر ملائمة له، ولكن بتكلفة تناسبهم أيضًا، فستطيع أن نقدم لهم هذا الروبوت الذي سيوفر الوقت والجهد".